انتقدت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش بسبب رسالته الخاصة بكوسوفو ووصفتها بأنها “غير مناسبة”، موجهة التحذير إلى النجم الصربى. وكان ديوكوفيتش، الذي يشارك حاليا في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) حيث يتنافس على إحراز اللقب الثالث والعشرين له في بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى، قد كتب على عدسة كاميرا تليفزيونية موجهة له “كوسوفو قلب صربيا. أوقفوا العنف!”، وذلك عقب الفوز في مباراته بالدور الأول في رولان غاروس أمس الأول الاثنين.
واندلعت أعمال عنف في كوسوفو مطلع هذا الأسبوع بعد احتجاجات من السكان الصرب على تنصيب رؤساء بلديات من أصول ألبانية. وأصيب العشرات من جنود قوات حفظ السلام التابعة للناتو ومن السكان الصرب. وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008، ورغم الاعتراف بها من أغلب المجتمع الدولي، لا تزال صربيا لا تعترف بذلك.
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية أوديا كاستيرا، التي كانت لاعبة تنس محترفة، في تصريحات لقناة “فرانس 2″ التليفزيونية :”عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الإنسان وتوحيد الشعوب فيما يتعلق بالقيم العالمية، يسمح لأي رياضي بأن يقوم بذلك.” لكنها أضافت أن رسالة ديوكوفيتش كانت “متشددة وسياسية بشكل كبير” ولا يفترض تكرارها.
وأوضحت الوزيرة أن إميلي موريسمو مديرة البطولة تحدثت إلى ديوكوفيتش وفريقه، موضحة له مبادئ “الحيادية”. ولم يحسم منظمو البطولة موقفهم فيما يتعلق بإمكانية اتخاذ إجراء تجاه النجم الصربي البالغ من العمر 36 عاما، والذي يفخر بكونه صربيا وقد كشف في وقت سابق عن وجهة نظره فيما يتعلق بكوسوفو. وتقدمت اللجنة الأولمبية في كوسوفو وكذلك اتحاد كوسوفو للتنس بشكاوى، وطالبا اللجنة الأولمبية الدولية بطلب تحقيق، كما طالبا الاتحاد الدولي للتنس بفرض عقوبة تأديبية على ديوكوفيتش.