أبوظبي في 29 مايو/ وام/ قبل أسابيع قليلة، لم يكن المنتخب الأرجنتيني ضمن الفرق المشاركة في النسخة الـ23 من بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، ولكنه فرض نفسه الآن ضمن المرشحين للمنافسة على لقب البطولة .
ولم تسفر بطولة أمريكا الجنوبية للشباب (تحت 20 عاما) عن تأهل المنتخب الأرجنتيني لمونديال الشباب، بل إن الفريق لم يصل للمرحلة النهائية من البطولة القارية، التي أسفرت عن تأهل منتخبات البرازيل وأوروجواي وكولومبيا والإكوادور لمونديال الشباب.
ولكن حصول الأرجنتين على حق استضافة هذه النسخة من مونديال الشباب بدلا من إندونيسيا في 17 أبريل الماضي، منح المنتخب الأرجنتيني مقعدا في هذه النسخة من المونديال.
ومع انتهاء الدور الأول للبطولة، أصبح المنتخب الأرجنتيني أحد المرشحين للمنافسة على اللقب في ظل النتائج المميزة التي حققها بإحراز العلامة الكاملة من خلال 3 انتصارات متتالية و10 أهداف سجلها في شباك منافسيه.
وهذه هي المرة الأولى منذ 20 عاما، التي يجتاز فيها المنتخب الأرجنتيني دور المجموعات في مونديال الشباب بالعلامة الكاملة، وبالتحديد منذ أن حققها في نسخة 2003 بالإمارات.
وأكد خافيير ماسكيرانو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أن الفريق حقق ما كان يتعين عليه، وفاز بالمباريات الثلاثة في الدور الأول، في إشارة إلى أن هذه النتائج ستكسب الفريق الثقة في الدور الثاني .
وحرص ماسكيرانو والطاقم التدريبي للفريق على التركيز في التدريبات خلال اليومين الماضيين على كيفية استعادة الكرة سريعا لدى فقدانها خاصة مع المواجهة المثيرة التي تنتظر الفريق أمام نيجيريا .
وتصدر المنتخب الأرجنتيني مجموعته في الدور الأول، ولم تهتز شباك الفريق سوى مرة واحدة في المباريات الثلاث، وجاء هذا الهدف خلال مباراة الفريق الأولى في البطولة أمام منتخب أوزبكستان، وجاء الهدف قبل أن يبدأ منتخب الأرجنتين أهدافه في البطولة؛ حيث سجل بعد ذلك 10 أهداف من بينها هدفان في مرمى أوزبكستان.
وخلال منافسات الدور الأول، كان المنتخب الأمريكي هو الفريق الوحيد الآخر الذي حقق العلامة الكاملة، وتصدر المجموعة الثانية.
وفي المقابل، ودعت منتخبات جواتيمالا وفيجي وجمهورية الدومينيكان البطولة دون إحراز أي نقطة حيث مني كل منها بـ3 هزائم متتالية، علما بأن منتخب الدومينيكان خاض البطولة للمرة الأولى.
ومثلما كانت الاتحادات القارية الستة ممثلة في دور المجموعات بالبطولة، سيكون دور الـ16 كذلك، حيث تأهلت منتخبات الأرجنتين والبرازيل والإكوادور وأوروجواي وكولومبيا من أمريكا الجنوبية وإنجلترا وسلوفاكيا وإسرائيل وإيطاليا من أوروبا وكوريا الجنوبية وأوزبكستان من آسيا وتونس وجامبيا ونيجيريا من أفريقيا ونيوزيلندا من أوقيانوسيا وأمريكا من اتحاد كونكاكاف.
وكانت قارة أمريكا الجنوبية هي الأكثر نجاحا في الدور الأول حيث تأهلت جميع المنتخبات الـ5 المشاركة منها إلى الدور الثاني (دور الـ16) .
وفي المقابل، خرج المنتخبان الفرنسي، الفائز بلقب البطولة عام 2013، والسنغالي أحد المنتخبات التي حظيت بترشيحات قوية قبل بداية البطولة للمنافسة على اللقب.
وعلى النقيض، حقق منتخب جامبيا مفاجأة في الدور الأول بتصدر المجموعة السادسة على حساب منتخبات كوريا الجنوبية وفرنسا وهندوراس برصيد 7 نقاط، علما بأنه يخوض البطولة للمرة الثانية فقط.
وشهدت فعاليات الدور الأول أداء هجوميا قويا من معظم الفرق، أسفر عن تسجيل 106 أهداف في 36 مباراة بمتوسط بلغ 2.94 هدف للمباراة الواحدة.
وكان المنتخب الإكوادوري هو الأعلى تهديفا في الدور الأول برصيد 11 هدفا مقابل 10 أهداف لكل من منتخبي الأرجنتين والبرازيل.
واشتعل صراع الهدافين في البطولة مبكرا، حيث تصدر الإيطالي تشيزاري كاسادي قائمة هدافي هذه النسخة برصيد 4 أهداف حتى الآن، وينافسه 3 لاعبين سجل كل منهم 3 أهداف وهم الإكوادوري جاستن كويرو والأرجنتيني أليخو فيليز والبرازيلي ماركوس ليوناردو، فيما سجل الفرنسي ألان فيرجينيوس 3 أهداف أيضا لكنه ودع البطولة مبكرا مع منتخب بلاده.
وعلى مستوى الدفاع، كان المنتخب الأرجنتيني هو الأفضل من الناحية الرقمية حيث اهتزت شباكه بهدف واحد فقط، فيما كان منتخب فيجي هو الأضعف دفاعا واهتزت شباكه 16 مرة، علما بأنه والعراق وجواتيمالا لم يسجلوا أي أهداف في شباك منافسيهم.
ومن خلال النتائج التي شهدتها فعاليات الدور الأول، دخلت منتخبات أخرى مع منتخب البرازيل وإنجلترا في إطار الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب؛ مثل المنتخب الأمريكي ونظيريه الكولومبي والإيطالي.
وأسفرت فعاليات الدور الأول عن بعض المواجهات القوية في الدور الثاني، ويأتي في مقدمتها المواجهة بين المنتخبين الإنجليزي والإيطالي وكذلك المواجهة بين المنتخبين الأرجنتيني والنيجيري.
وفي دور الـ16 أيضا، تلتقي الإكوادور مع كوريا الجنوبية والبرازيل مع تونس وجامبيا مع أوروجواي وأمريكا مع نيوزيلندا وأوزبكستان مع إسرائيل وكولومبيا مع سلوفاكيا.
أحمد البوتلي/ أحمد زهران