دعا خمسة من وزراء الرياضة الأوروبيين اليوم “جميع أصحاب المصلحة لإيجاد حل سريع” لمسألة بيع حقوق البث التلفزيوني في القارة العجوز المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023 التي تنطلق في يوليو المقبل. وقال وزراء فرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا وبريطانيا في بيان نشر في باريس “بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة لهذه البطولة والرهانات الرياضية والاجتماعية المرتبطة بها، فإننا نرى أنه من واجبنا حشد جميع أصحاب المصلحة حتى يتمكنوا من إيجاد حل سريع”. وتقام البطولة في أستراليا ونيوزيلندا في توقيت لا يتماشى مع القنوات الاوروبية.
وأقرّ الوزراء “بالمصالح المشروعة وقيود الميزانية التي تثقل كاهل أصحاب الحقوق والقنوات المستقلة”، بالإضافة إلى “قيود تنظيمية محدّدة من المحتمل أن تؤثر على القيمة السوقية” للحقوق. لكن وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا-كاستيرا قالت لمحطة فرانس 2 إن “على الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن يكون أقل جشعًا وأن يتذكر أن التوقيت يشكل عقبة” للاستفادة من البطولة.
وأصر الوزراء على أن “تسليط الإعلام الضوء على الرياضة النسائية له تأثير كبير على تطوير مشاركة الفتيات والمرأة في الرياضة”. وقالت الامينة العامة للاتحاد الدولي فاطمة سامورا لوكالة (فرانس برس) مؤخرًا ان على القنوات التلفزيونية شراء حقوق المونديال “بسعر عادل”. وسبق أن هدد السويسري جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي مطلع الشهر الحالي بالتعتيم التلفزيوني على كأس العالم للسيدات في الدول الأوروبية الكبرى ما لم تُحسّن القنوات الناقلة عروضها للحصول على حقوق البث.
وانتقد إنفانتينو في أكتوبر الماضي القنوات الناقلة قائلا إنها قدمت عروضًا “أقل بـ100 مرة” لنقل كأس العالم للسيدات مقارنة ببطولة الرجال، مشيرًا الى أنها قدمت ما بين مليون و10 ملايين دولار للحصول على حقوق بث مونديال السيدات، مقارنة بما بين 100 و200 مليون لنسخة الرجال. وتابع “من واجبنا الأخلاقي والقانوني عدم بيع كأس العالم للسيدات بمبلغ أقل من المستحق”.
وأردف “لذلك، إذا استمرت العروض غير العادلة، فسنضطر إلى عدم بث كأس العالم للسيدات في الدول الأوروبية (الخمس الكبرى)”. بسبب فارق التوقيت، لن تقام مباريات كأس العالم خلال ساعات الذروة في أوروبا، لكن إنفانتينو شدّد على أن ذلك ليس عذرًا “تقام عند الساعة التاسعة او العاشرة صباحًا، وهو وقت مقبول جدًا”. وتقام نهائيات كأس العالم بين 20 يوليو و20 أغسطس بمشاركة 32 منتخبًا، علمًا أن المغرب هو المنتخب العربي الوحيد المشارك.