أبوظبي في 30 مايو /وام/ يتطلع نادي روما الإيطالي إلى اعتلاء منصة التتويج الأوروبية للموسم الثاني على التوالي، عندما يلتقي أشبيلية الإسباني غدا الأربعاء، على استاد “بوشكاش آرينا” بالعاصمة المجرية بودابست، في المباراة النهائية لبطولة.
وقبل جولة واحدة فقط من نهاية الموسم المحلي بكل من إيطاليا وإسبانيا، أدرك الفريقان ضياع فرصتهما نهائيا في المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل عبر المراكز المؤهلة للبطولة.
وأصبح الفوز بلقب الدوري الأوروبي الأمل الوحيد المتبقي لدى كل من روما وأشبيلية للعبور إلى دور المجموعات بدوري الأبطال في الموسم المقبل، ما يضاعف من حدة المنافسة بينهما في نهائي الغد، إضافة إلى كبرياء التتويج بلقب الدوري الأوروبي ثاني أقوى بطولات الأندية الأوروبية بعد دوري الأبطال.
وفيما يتمتع أشبيلية بخبرة هائلة في هذه البطولة وسجل متميز على منصة التتويج بلقبها، يعول روما كثيرا على خبرة مديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو بالبطولات الأوروبية عامة وبالمباريات النهائية خاصة.
ويستحوذ أشبيلية على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب الدوري الأوروبي برصيد 6 ألقاب، منها لقبان بالمسمى القديم للبطولة (كأس الاتحاد الأوروبي)، وكان أحدث ألقابه في البطولة بموسم 2019-2020.
و على مدار تاريخ مشاركاته في البطولة، لم يسبق لأشبيلية الخسارة في النهائي، حيث أحرز اللقب في جميع المباريات النهائية الـ6 التي وصل إليها.
وفي المقابل، سبق لروما الوصول إلى نهائي البطولة مرة واحدة في موسم 1990-1991 بمسماها القديم لكنه خسر أمام انتر ميلان في نهائي إيطالي خالص للبطولة.
ويقتصر رصيد روما من الألقاب الأوروبية الكبيرة على لقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الماضي، والذي أحرزه بقيادة مورينيو أيضا.
و بعد عام واحد من تتويجه بلقب النسخة الأولى من دوري المؤتمر، يعول روما مجددا على خبرة مورينيو بالبطولات الأوروبية والمباريات النهائية للتغلب على خبرة أشبيلية في البطولة.
و مع استبعاد بطولات كأس السوبر، حقق مورينيو الفوز في جميع المباريات النهائية الـ5 التي وصل إليها على مستوى بطولات الأندية الأوروبية، وكان أحدثها لقب دوري المؤتمر في الموسم الماضي، كما يمتلك المدرب البرتغالي سجلا مميزا في المباريات النهائية التي خاضها على المستوى المحلي مع الفرق التي تولى تدريبها.
وعلى المستوى الأوروبي، توج مورينيو بلقب دوري الأبطال مع كل من بورتو البرتغالي في 2004 وانتر ميلان في 2010 وبلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع بورتو في 2003 وبلقب الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2017 ثم لقب دوري المؤتمر مع روما في 2022.
وقال مورينيو في مقابلة على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا): “لا أفكر كثيرا فيما حدث من قبل.. ما حدث قد حدث فالتاريخ لا يمكن محوه” في إشارة إلى ألقابه الأوروبية السابقة وفي مقدمتها الفوز مع بورتو في 2003 بأول لقب أوروبي في مسيرته التدريبية.
وعن سجله المتميز في المباريات النهائية وسجل أشبيلية في نهائي الدوري الأوروبي، أوضح مورينيو: “ أن التاريخ لا يمكنه الفوز بالمباريات.. تنظرون إلى مباريات ريال مدريد النهائية وتظنون أنه يستطيع الفوز في كل نهائي.. وتنظرون إلى أشبيلية وتقولون إنه سيفوز بكل نهائي في الدوري الأوروبي، ولكن الحقيقة أن التاريخ لا يفوز بالمباريات.. ” وأضاف : “التكهن بالنتائج شيء لا أحبه، ولهذا لا أنظر إليه كأحد العوامل”.
وفيما يبحث مورينيو عن لقب جديد يضيف إلى رصيده الأوروبي، يسعى خوسيه لويس مينديليبار المدير الفني لأشبيلية إلى تتويج أوروبي يعزز به مهمة الإنقاذ التي تولاها في الفريق هذا الموسم بعدما أسند إليه النادي تدريب الفريق في مارس الماضي عندما كان الفريق في مركز متأخر بجدول الدوري الإسباني ويتفوق بنقطتين فقط على فرق منطقة المهددين بالهبوط.
عاصم الخولي/ أحمد زهران