اعتمد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، قرارًا تاريخيًا بدمج اتحاد الإمارات للتنس واتحاد الإمارات للبادل، ليصبحا كيانًا واحدًا تحت مسمى اتحاد الإمارات للتنس والبادل. يمثل هذا القرار خطوة استراتيجية جوهرية تهدف إلى الارتقاء بمستوى اللعبتين في الدولة وتعزيزهما على كافة الأصعدة. هذا التحرك يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم وتطوير الرياضة الإماراتية، ويهدف إلى توحيد الجهود والموارد لضمان مستقبل مشرق للتنس والبادل في الإمارات.
دمج اتحادي التنس والبادل: رؤية جديدة لرياضتي المضرب
إن دمج الاتحادين ليس مجرد تغيير إداري، بل هو تحول شامل يهدف إلى بناء منظومة رياضية متكاملة وقوية. من خلال توحيد الجهود، يمكن للاتحاد الجديد العمل بكفاءة أكبر على تطوير البنية التحتية، وزيادة عدد المدربين المؤهلين، وتنظيم بطولات ذات مستوى عالمي. بالإضافة إلى ذلك، سيسهم هذا الدمج في جذب المزيد من الاستثمارات والجهات الراعية، مما يعزز الاستدامة المالية للعبة ويدعم برامجها التطويرية.
أهداف الاتحاد الجديد
تشمل الأهداف الرئيسية لهذا الدمج:
- توحيد الأطر التنظيمية: تبسيط الإجراءات وتوحيد الأنظمة لضمان سلاسة العمل وتسهيل مشاركة اللاعبين والمدربين.
- توسيع قاعدة الممارسين: تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب والناشئين على ممارسة التنس والبادل، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج مجتمعية.
- دعم المنتخبات الوطنية: توفير كافة الإمكانيات والدعم اللازم للمنتخبات الإماراتية للمنافسة بقوة في المحافل الإقليمية والدولية.
- اكتشاف ورعاية المواهب: إطلاق برامج متخصصة لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة في اللعبتين، ورعايتها وتأهيلها للمستقبل.
- جذب البطولات الكبرى: العمل على استضافة وتنظيم بطولات عالمية مرموقة في التنس والبادل، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رياضية رائدة.
تشكيل مجلس الإدارة الجديد ورئاسة الشيخ سعيد بن مكتوم
اعتمد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أيضًا تشكيل مجلس إدارة اتحاد الإمارات للتنس والبادل الجديد للدورة الانتخابية 2024–2028. وقد تم اختيار سمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيسًا فخريًا للاتحاد، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة وجهوده المتميزة في تطوير لعبة التنس في الإمارات. هذا التكريم يعكس امتنانًا وتقديرًا لدور سموه في ترسيخ مكانة التنس كإحدى الرياضات الهامة في الدولة.
في المقابل، سيتولى سمو الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئاسة مجلس الإدارة، و يرافقه فريق من الكفاءات المتميزة، يضم كلًا من: إسماعيل الهاشمي (نائبًا للرئيس)، سعيد المري (أمينًا عامًا)، إلى جانب أعضاء المجلس: خليفة خوري، محمد الشرهان، حسن المزروعي، عيسى شريف، مروان بن عيسى، حميس وارد، عمر المرزوقي، وفاطمة بوجسيم. هذا التشكيل يضمن مزيجًا من الخبرات الإدارية والفنية التي ستساهم في تحقيق أهداف الاتحاد.
شكر وتقدير للإدارات السابقة ورؤية مستقبلية
لم ينسَ سمو الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم توجيه الشكر الجزيل لأعضاء مجالس الإدارة السابقة للاتحادي التنس والبادل. وأشاد بالجهود المخلصة والعمل الدؤوب الذي قدموه خلال المرحلة الماضية، والذي أسهم بفعالية في وضع أسس متينة لتطوير اللعبتين وتعزيز حضورهما. وقال في تصريحات صحفية: “إن ما تحقق من إنجازات لم يكن ليرى النور لولا تعاونهم وإخلاصهم، ونحن في المجلس الجديد سنواصل البناء على ما أُنجز، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق مزيد من التطور والنجاحات لرياضتي التنس والبادل.”
وأضاف سموه أن دمج الاتحادين يتماشى مع رؤية تطوير الألعاب الرياضية ذات النمو المتسارع، مؤكدًا على أهمية رفع كفاءة الحوكمة وتوحيد الأطر التنظيمية. وأشار إلى أن التشكيل الجديد لمجلس الإدارة يجمع بين الخبرات النوعية والكفاءات المتخصصة، مما يجعله قادرًا على إحداث نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي رائد في رياضة المضرب. البادل تحديدًا تشهد نموًا ملحوظًا وتحظى بإقبال كبير من الشباب.
الخلاصة: مستقبل واعد للتنس والبادل في الإمارات
يمثل قرار دمج اتحاد الإمارات للتنس واتحاد الإمارات للبادل نقطة تحول هامة في تاريخ الرياضتين بالدولة. بقيادة سمو الشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم ومجلس الإدارة الجديد، فإننا على ثقة بأن اتحاد الإمارات للتنس والبادل سيحقق المزيد من النجاحات والإنجازات، وسيعزز مكانة الإمارات كمركز إقليمي ودولي رائد في رياضة المضرب. ندعو جميع محبي وممارسي التنس والبادل إلى دعم الاتحاد الجديد والتعاون معه لتحقيق أهدافنا المشتركة. لنتابع معًا هذا التطور المثير ونتطلع إلى مستقبل مشرق ينتظر هاتين الرياضتين في الإمارات.
