عواصم في 11 مايو /وام/ منحت جولة الذهاب الأفضلية لكل من فريقي انتر ميلان ومانشستر سيتي لكن الحذر سيكون شعار كل فريق على ملعبه في جولة الإياب بالدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
و تعادل مانشستر سيتي الإنجليزي 1-1 مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في العاصمة الإسبانية مدريد، وحقق انتر ميلان الفوز على مضيفه ميلان 2-0 بملعب “سان سيرو” في مدينة ميلانو، وهو نفس الملعب الذي سيشهد مباراة الإياب بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل.
ومن الناحية النظرية تبدو فرص مانشستر سيتي وانتر ميلان هي الأفضل لبلوغ المباراة النهائية للبطولة، خاصة وأن الفريقين يخوضان جولة الإياب على ملعبيهما كما لم يخسر أي منهما في جولة الذهاب، إضافة إلى أن الإحصائيات تدعم انتصار كل منهما.
وفي مانشستر سيتي، تشير إحصائيات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) إلى أن الفريق حقق الفوز في جميع المواجهات الثمان السابقة التي تعادل فيها خلال مباراة الذهاب خارج ملعبه.
وعلى مستوى انتر، تشير إحصائيات اليويفا أيضا إلى أن الفريق حقق الفوز في 18 من الـ19 مواجهة التي شهدت فوزه في مباراة الذهاب خارج ملعبه، وكان منها 5 من 6 مرات انتهت فيها مباراة الذهاب بفوز انتر ميلان 2-0.
وبرغم الفوز بجدارة على المنافس التقليدي ميلان، أكد سيموني إنزاجي المدير الفني لانتر ميلان رفضه لنغمة الاطمئنان قبل مباراة الإياب، مشيرا إلى أن الفريق يحتاج إلى دفعة أخرى من أجل الوصول للنهائي الأوروبي.
وجاءت تصريحات إنزاجي بعد المباراة مغايرة لتعليقات وسائل الإعلام الإيطالية على مواجهة “الديربي” الأوروبية بين الفريقين، والتي أشارت فيها إلى أن انتر حسم الأمر بشكل كبير وأنه اقترب بشدة من النهائي.
وعلى سبيل المثال، أوضحت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” الرياضية: “إنزاجي يحجز مكانه في النهائي يوم 10 يونيو باسطنبول”، وأضافت: “دجيكو وميختاريان يغرقان ميلان” في إشارة إلى تسجيل اللاعبين إيدن دجيكو وهنريك ميختاريان لهدفي اللقاء، وأوضحت أن ميلان تلقى صدمة بهدفين مبكرين في 11 دقيقة.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة “لا جازيتا ديلو سبورت” الرياضية على غلافها: “انتر يحلق، ويحسم الديربي في 11 دقيقة” في إشارة إلى الهدفين المبكرين اللذين حسم بهما انتر المباراة أمام ميلان، ولكن الصحيفة نفسها استدركت الأمر وأشارت: “بداية مدهشة وبعدها لم يحسم انتر المواجهة تماما” في إشارة إلى أنه لم يسجل مزيدا من الأهداف.
وعلى مستوى المواجهة الأخرى في نصف النهائي، والتي تعادل فيها مانشستر سيتي مع مضيفه ريال مدريد 1-1، قبل المواجهة المرتقبة بينهما في مانشستر إيابا يوم الأربعاء المقبل، كان تركيز وسائل الإعلام البريطانية على تصرف الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي حيث لم يجر أي تغييرات على صفوف فريقه على مدر شوطي المباراة.
وبرر جوارديولا هذا بأنه رأى أن المجموعة المتواجدة في الملعب تؤدي بشكل جيد.
ويبدو أن الحذر من التغيير كان الدافع وراء هذا التصرف من جوارديولا في هذه المباراة خاصة بعد تسجيل هدف التعادل عن طريق البلجيكي كيفن دي بروين في منتصف الشوط الثاني، وهي النتيجة التي يمكن لمانشستر سيتي أن يعول عليها عندما يستضيف ريال مدريد إيابا، حيث يحتاج البطل الإنجليزي الآن إلى الفوز بأي نتيجة إيابا للعودة إلى الظهور في النهائي والاقتراب من منصة التتويج.
وبرغم هذه النتيجة ذهابا، يحتاج مانشستر سيتي إلى توخي الحذر في مواجهة الإياب أمام ريال مدريد صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة (14 لقبا).
ولم تخل مباراتا الذهاب في نصف نهائي البطولة من الأرقام المميزة؛ ففي مدريد، رفع دي بروين رصيده إلى 11 هدفا في الأدوار الإقصائية من بين 14 هدفا أحرزها على مدار تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال الأوروبي.
وعادل الفرنسي كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد رصيد الإسباني تشافي هيرنانديز نجم برشلونة السابق والمدير الفني لبرشلونة حاليا من حيث عدد المباريات التي خاضها كل منهما في تاريخ مشاركاته بدوري الأبطال الأوروبي.
ورفع بنزيما رصيده إلى 151 مباراة متساويا مع تشافي في المركز الرابع بقائمة الأكثر مشاركة في مباريات البطولة، ويتفوق عليهما فقط كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو (183 مباراة) والإسباني إيكر كاسياس (177 مباراة) والأرجنتيني ليونيل ميسي (163 مباراة) .
وفي ميلانو، أصبح دجيكو (37 عاما و54 يوما) ثاني أكبر لاعب سنا يسجل هدفا في نصف نهائي دوري الأبطال بعد الويلزي رايان جيجز، الذي هز شباك شالكه الألماني خلال أبريل 2011 عندما كان سنه 37 عاما و148 يوما.
زكريا محي الدين/ أحمد زهران