ركّز محاضرون شاركوا في منتدى تطوير الدوري الإماراتي لكرة القدم، الذي اختتم أعماله، أمس، في فندق «قصر الإمارات ماندارين أورينتال» في أبوظبي، على الإيجابيات التي أحدثتها البطولة على مدار السنوات الماضية.
وشدد المستشار القانوني للاتحاد الآسيوي نائب أمين اللجنة التأديبية ولجنة الأخلاقيات المُحكّم في المحكمة الرياضية، بينوا باسكويه، على تمتع الدوري الإماراتي بتطبيق أعلى معايير النزاهة والرقابة على المباريات، التي لم تشهد أي تلاعب في النتائج، منذ انطلاقته، على مستوى المحترفين قبل 15 عاماً.
وقال بينوا باسكويه، خلال المنتدى: «إنه لأمر يدعو للفخر أن يكون هناك دوري في القارة الصفراء يُطبق معايير النزاهة بهذا القدر العالي من الاحترافية، ويُحسب للمسؤولين الإماراتيين استقطابهم العشرات من القانونيين، وإجراء ورش عمل لتثقيف اللاعبين والإداريين والمسؤولين في الأندية، على ضرورة تطبيق النزاهة في المباريات، باعتبارها عنصراً فاعلاً وناجحاً للمسابقات المحلية، وتعطي انطباعاً أمام العالم عن مدى إيجابية المسابقات التي تنظمها رابطة المحترفين لمسابقاتها».
وأشار باسكويه إلى أن «الجهود التي بُذلت في الإمارات لمنع التلاعب في المباريات محل تقدير من الاتحاد الآسيوي، الذي دائماً ما يشيد بتلك الجهود خلال المحاضرات والمؤتمرات التي ينظمها داخل القارة الصفراء أو يُشارك فيها في أي مكان بالعالم، بما قدمته رابطة المحترفين الإماراتية، والتي نعتبرها من أولى الروابط في آسيا، في دعم جهود النزاهة في كرة القدم، ومنع التلاعب بالمباريات، وغيرها من الآثار المترتبة عليها».
من جهته، ضرب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لنادي نوتنغهام فورست، والرئيس والمدير التنفيذي لنادي دانفيرملين، ديفيد كوك، مثالاً ناجحاً للدوري الإماراتي على نادي العين، وما قدمه عن نجاحات في السنوات الماضية بوصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا ومونديال الأندية.
وقال كوك: «العين قدم صورة مثالية عن الدوري الإماراتي، ويستطيع أن يقدم من خلال مستوياته أندية تستطيع أن تُنافس كبرى الأندية العالمية، ولكن للأسف لم تكن هناك استمرارية بعد ذلك لتقديم نماذج جديدة من أندية تستطيع أن تُحقق القدر نفسه من النجاح الذي قدمه العين في مونديال الأندية».
كما عرض الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لنادي نوتنغهام فورست، صوراً لاستاد هزاع بن زايد وهو ممتلئ بالحضور الجماهيري، مؤكداً أن هذه الصور تُمثل أكبر داعم للأندية في تحقيق العائدات المالية التي تستطيع من خلالها تنفيذ متطلباتها الشرائية من اللاعبين.
وأوضح: «هذا الاستاد يُعدّ مثالاً لما يمكن الاستفادة منه في العلامات التجارية للأندية وزيادة مداخيلها، من خلال ربط الجماهير وعائلاتهم بالأندية، عبر تقديم خدمات لهم متمثلة في المطاعم والكافيهات ودور السينما والمولات التجارية، وتقديم كل ما يلزم الأسرة لكي تستمتع بيوم المباراة، وتستمتع ببقية الخدمات التي يقدمها النادي على مدار الأسبوع، كما يحدث في الأندية العالمية».
وكان منتدى تطوير الدوري الإماراتي، الذي نظمته رابطة المحترفين على مدار يومين بفندق «قصر الإمارات ماندارين أورينتال» في أبوظبي، قد اختتم أعماله أمس، بمشاركة فاعلة من مختصّين من الاتحادات الدولية والأوروبية (يويفا)، و(الآسيوية)، ومحاضرين دوليين في تخصصات مختلفة بكرة القدم، وفي مقدمتهم النجم الإسباني الدولي السابق، أندريس أنيستا.
وشهد اليوم الختامي حضور رئيس رابطة المحترفين الإماراتية، عبدالله الجنيبي، وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب مسؤولين ومدربين وعاملين في الدوري الإماراتي.
بينوا باسكويه:
• «رابطة المحترفين الإماراتية من الأوائل في آسيا بدعم جهود النزاهة ومنع التلاعب بالنتائج».
ديفيد كوك:
• «العين قدم صورة مثالية عن الدوري، لكن لم تكن هناك استمرارية من أندية أخرى».
إيليوت: إدارة مانشستر سيتي سبقت أندية العالم في الاهتمام بالبيئة
قدم خبير الاستدامة لكرة القدم، إيليوت أرثور وورسوب، خلال الجلسة الثانية من المنتدى، عرضاً شاملاً عن الاستدامة، وعلاقتها بجهود دعم مكافحة التغيّر المناخي، وأهمية الحفاظ على مستقبل اللعبة وربطه بآثار التغيّر المناخي، كون مشجع كرة القدم حول العالم من السهل الوصول إليه وتوجيه رسائل تخص مكافحة تغيّر المناخ، والحفاظ على البيئة، من قِبل الأندية والروابط.
وتطرق إيليوت لنموذج يعد من أنجح النماذج حول العالم، وهو نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، وأوضح إيليوت أن «إدارة السيتي سبقت أندية العالم في الاهتمام بالبيئة، ودعم جهود الاستدامة، وربطها بكرة القدم»، وتطرّق لجهود الإمارات بشكل عام أيضاً في ذلك، مشيداً بالإمارات كأول دولة تمتلك مدينة متكاملة تراعي معايير الحفاظ على البيئة والاستدامة وهي مدينة مصدر.