يمرّ فريق الوحدة بضغوط كبيرة في الموسم الحالي، بعدما غادر «العنابي» كأس رئيس الدولة من دور الـ16 بخسارته أمام الوصل (1-3)، وودع مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي أمام الشارقة (فاز 1-صفر ذهاباً، خسر 2-4 إياباً)، فيما تبدو حظوظه غير كبيرة في المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين باحتلاله المركز الثالث برصيد 21 نقطة متأخراً بفارق سبع نقاط عن الشارقة «المتصدر».
ونتيجة لتراجع نتائج الفريق، قررت إدارة الوحدة إقالة المدرب النرويجي روني ديلا، وتعيين المدرب السلوفيني داركو ميلانيتش، لقيادة الفريق، وإعادة اتزانه.
وعلى الرغم من أن الوحدة حقق أفضل انطلاقة له منذ تسعة مواسم في دوري أدنوك للمحترفين، وثاني أفضل انطلاقة في تاريخ مشاركاته في دوري المحترفين، بعد مرور سبع جولات على بدء المسابقة، بحصوله على 14 نقطة من أصل 21 نقطة، بالفوز في أربع مباريات، والتعادل في مباراتين، والهزيمة في مباراة واحدة، فإن مستوى «العنابي» تراجع تدريجياً قبل أن يحقق الفوز أخيراً في الجولة الـ11 على حساب دبا الحصن (4-1)، وتنتظره مواجهة قوية في الجولة الـ12 أمام جاره الجزيرة السبت المقبل.
ويأمل الوحدة استعادة درع الدوري الغائبة منذ 14 عاماً، وهو الذي كان قريباً في بعض المواسم التي نافس خلالها على اللقب، لكنه لم يتمكن من تحقيقه وسط حالة من الإحباط التي أصابت جمهور النادي.
من جهته، أكد المحلل الرياضي، الدكتور جمال الحوسني، أن حظوظ نادي الوحدة في المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين تُعدّ ضعيفة، مشيراً إلى أنه نظرياً انتهى موسم «العنابي» مبكراً في المنافسة على أي لقب بخروج الفريق من بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي.
وقال عضو مجلس إدارة نادي الوحدة السابق، لـ«الإمارات اليوم» إن «فارق النقاط مع الأندية التي تنافس على لقب الدوري اتسع، ما يُصعب من مهمة الفريق في المنافسة على اللقب»، موضحاً: «أرى أنه من الصعب أن ينافس الوحدة على المركزين الأول والثاني، وقد يكون المركز الثالث هو الأقرب الذي ينافس عليه الفريق».
وأضاف: «التخطيط لفترة طويلة الأمد هو الخيار الأفضل، حيث إنه عندما تكون الإدارة صريحة مع نفسها ومع الجمهور بشأن الوضع الحالي للنادي، يصبح الأمر أكثر واقعية وسهولة، حيث إنه من الممكن البدء بالفعل في التجهيز للموسم المقبل، ومعرفة احتياجات الفريق على مستوى التعاقدات».
وأشار إلى أن أبرز ما يفتقده فريق الوحدة هو الشراسة في خط الوسط والأمر نفسه في الهجوم، وقال: «أرى أن الوحدة ليس لديه مشكلة في خط الدفاع، لكن الأمر يتعلق باحتياجه إلى تعاقدات في الوسط والهجوم، إذ إنه من المهم أن يكون الفريق شرساً في اللعب أمام منافسيه، وهو ما يفتقده الفريق، وعلى سبيل المثال شاهدنا نادي مانشستر سيتي عندما تعرّض للعديد من الإصابات في خط الوسط افتقد للشراسة في الهجوم، وتأثرت نتائجه بشكل سلبي».
وأكمل: «الأمر كما ذكرت يعود إلى وجهة نظر الإدارة في التعامل مع الوضع الحالي للفريق، من خلال تحديد أهداف وطموحات النادي».
جمال الحوسني:
. حظوظ الوحدة في المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين «ضعيفة».
. من الصعب أن ينافس الوحدة على المركزين الأول والثاني.. الثالث هو الأقرب.
. أبرز ما يفتقده الوحدة هو الشراسة في خط الوسط والأمر نفسه في الهجوم.
. الوحدة يحتل المركز الثالث بـ 21 نقطة، متأخراً عن الشارقة «المتصدر» بفارق 7 نقاط.