تضرر أكثر من منتخب من الأخطاء التحكيمية التي أثرت في نتائج ثلاث مباريات بالجولة الثانية من بطولة كأس الخليج العربي الـ26، المقامة حالياً في الكويت، ما دفع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إلى إصدار بيان رسمي، احتج فيه على الأداء التحكيمي خلال خسارة «الأبيض» أمام الكويت 1-2.
وأعرب اتحاد الكرة الإماراتي عن استيائه الشديد من الأخطاء التحكيمية الجسيمة، التي يرى أنها أثرت في نتيجة مباراة المنتخب الوطني مع نظيره الكويتي، التي انتهت لمصلحة أصحاب الأرض 2-1.
وشهدت مباراة قطر مع عُمان احتجاجاً من جانب «العنابي» على قرارات الصافرة، وتحديداً مع ضربة الجزاء التي سجل منها «الأحمر» هدف التعادل مع الدقيقة 20.
وطالت قرارات الصافرة مباراة اليمن والسعودية، مع تغاضي الصافرة عن استخدام البطاقة الحمراء لاثنين من لاعبي اليمن خلال الشوط الأول، بعد تدخلات خشنة كانت تستوجب قرارات إدارية.
من جهته، شدد الحكم الدولي السابق، يعقوب الحمادي، على أن التحكيم في الجولة الأولى كان أفضل بكثير منه عن الجولة الثانية، التي أثر فيها التحكيم بصورة مباشرة على نتائج المباريات، وتحديداً في المجموعة الأولى.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أتفق مع بيان اتحاد الكرة الخاص باعتراضه على قرارات الصافرة في مباراة الكويت، التي أثرت بشكل مباشر في نتيجة المباراة، إذ كانت هناك ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لمصلحة حارب عبدالله، وأتبعها قرار طرد كوامي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، رغم أن اللعبة لم تكن تستدعي أي قرار إداري».
وأضاف: «الغريب في الأمر أن تقنية (الفار) لم تتدخل في الحالتين، ولم تستدعِ الحكم الموريتاني، دحان بيدا، لمراجعة الحالتين، وبالتالي فإن (الأبيض) تضرر بصورة مباشرة من تلك القرارات».
وأضاف الحمادي: «المنتخب القطري أيضاً تعرّض للضرر في مباراته ضد عُمان، بعد قرار الحكم الدولي العراقي مهند قاسم باحتساب ضربة جزاء ضد (العنابي)، أثبت الإعادة التلفزيونية عدم صحتها، وبالتالي فإن المنتخبين اللذين خسرا في الجولة الثانية، كانت خسارتهما بتدخل واضح من قبل الصافرة».
وأوضح: «ربما يكون الأمر أقل وطأة في مباراة السعودية واليمن، على الرغم من أن هناك حالات كانت تستدعي أن يُشهر الحكم العماني قاسم الحاتمي البطاقة الحمراء في مناسبتين خلال الشوط الأول للاعبي اليمن، ولكنه تساهل في الكثير من القرارات التي كاد معها أن تخرج المباراة عن سيطرته، خصوصاً في الدقائق الأخيرة».
وتابع: «ينبغي على لجنة الحكام في بطولة كأس الخليج أن تعالج تلك الأخطاء، وضمان عدم تكرارها في الجولة الثالثة والحاسمة لتحديد الأطراف المتأهلة، وهذا يفرض عليها اختيار أفضل الحكام، سواء على أرضية الملعب أو الذين سيوجدون في غرفة (الفار)، وتوفير أكبر قدر من العدالة للجميع».
منتخب قطر الأكثر حصولاً على الإنذارات
شهدت المباريات الثماني، التي جرت في بطولة «خليجي 26»، إشهار الصافرة البطاقة الصفراء في 35 مناسبة، إضافة إلى بطاقتين حمراوين، ويأتي منتخب قطر في صدارة المنتخبات الأكثر حصولاً على البطاقات الصفراء بـ11 بطاقة، تبعه منتخب الكويت بست بطاقات، ثم عُمان واليمن بخمس بطاقات، والسعودية والعراق بثلاث بطاقات، وبطاقة واحدة لكل من الإمارات والبحرين، بينما ذهبت البطاقات الحمراء للاعبين من الأبيض الإماراتي واليمن.
يعقوب الحمادي:
. كانت هناك ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس لمصلحة حارب عبدالله خلال مباراة الكويت.
. طرد كوامي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية غير صحيح.. واللعبة لا تستدعي أي قرار.
. 35 بطاقة صفراء وطردان خلال 8 مباريات.