عادت السفينة الأم للغواصة التجريبية تيتان إلى ميناء نيوفاوندلاند في كندا اليوم السبت بعد أن حددت السلطات أن الانفجار الداخلي الكارثي للغواصة أدى إلى مقتل القبطان وركابها الأربعة بالقرب من حطام سفينة تيتانيك، وتحديداً على بعد أقل من 500 متر.
وانطلقت سفينة بولار برنس الكندية لكسر الجليد، لأول في 16 يونيو الجاري وهي تجر الغواصة التجريبية، وتوجه الفريق لاستكشاف المقبرة الشهيرة في قاع المحيط، ولكنها عادت اليوم وهي تجر أحزانها بدلاً من الغواصة التي تحطمت وشغلت قصتها العالم خلال الأيام الماضية.
وفقدت السفينة صباح الأحد الاتصال بالغواصة. وبعد ما يقرب من ثلاث ساعات من توقع عودة تيتان إلى السطح وبعد ثماني ساعات تقريباً من آخر اتصال، أخطرت بولار برنس خفر السواحل الأميركية بأن السفينة تأخرت عن موعدها، ما أدى إلى عمليات بحث وإنقاذ دولية مكثفة.
وقال مجلس سلامة النقل الكندي أمس الجمعة إنه يبدأ تحقيقاً حول سفينة بولار برنس.
وكان 17 من أفراد الطاقم و 24 آخرين على متن السفينة خلال رحلة تيتان التي استقر حطامها في قاع المحيط قريباً من السفينة تيتانيك وعلى بعد نحو 490 متراً كما قدّر خبراء، ولكن بعد 111 عاماً من مأساة «تيتانيك» التي وقعت عام 1912.
وعادة ما تكون تحقيقات أعماق البحار طويلة ومضنية، مثل طبيعة التحقيقات في أعماق المحيط المظلمة.