وسط حضور جماهيري كبير شهدته مدرجات قلعة الميدان في القرية التراثية بمنطقة المرموم، انطلقت النسخة الـ24 لبطولة فزاع لليولة، والنسخة الـ20 من برنامج «الميدان»، بإقامة الحلقة الأولى التي قرعت جرس التحدي منذ ضربة البداية في ستة تحديات تراثية، لتحقيق حلم التتويج بكأس فزاع لليولة.
وظهر ميدان المرموم بحلة جديدة، مستقاة من البيئة البحرية المحلية لدولة الإمارات، في خطوة تُظهر التطوّر الكبير الحاصل على البطولة، وتُحسب للجنة المنظمة، من خلال القيام بالعديد من التغييرات بغية ظهور البطولة بالشكل الأمثل، وتهيئة الأرضية المثالية التي تساعد اليويلة في تقديم الأداء الأفضل، ضمن الجهود المستمرة للارتقاء بهذه البطولة التي تُعد الأبرز في روزنامة موسم بطولات فزاع، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وفق استراتيجيته الرامية لترسيخ ورفع معدل الوعي تجاه الإرث الإماراتي الأصيل بمختلف مجالاته.
وسبق انطلاق البطولة خضوع المتأهلين الـ16 لتدريبات يومية مكثفة تحت إشراف مجموعة من خيرة خبراء ومدربي المركز، على جميع التحديات التي يتضمنها البرنامج، وذلك من أجل ضمان ظهورهم بالصورة المثلى في هذه البطولة، حيث قامت اللجنة المنظمة بوضع برنامج تدريبي شامل ومتكامل، امتد لأكثر من شهر لإعداد وصقل مهارات المشاركين في نسخة هذا العام التي تشهد منافسة كبيرة من البداية، وتنافس في الحلقة الأولى أربعة مشاركين، وجاء في المركز الأول اليويل زايد أحمد المرّي من دبي، محققاً العلامة الكاملة «100 علامة»، وثانياً عبدالله نبيل الفلاسي من إمارة دبي بـ55 علامة، اللذان حجزا بطاقتَي التأهل للمرحلة الثانية من التحديات، فيما جاء في المركز الثالث سالم محمد الكتبي من إمارة الشارقة برصيد 45 علامة، وفي المركز الرابع سليم حمد المنهالي من أبوظبي بـ10 علامات.
واعتمدت اللجنة المنظمة إقامة ستة تحديات، بدأت باليولة التي تمنح 25 علامة، تلاها عد القصيد 15 علامة، والسباحة 15 علامة، والرماية 15 علامة، وتحدي الموروث 10 علامات، وسباق الهجن 20 علامة.
وقدّم المشاركون أداء مميزاً وتنافسياً في مهارات اليولة على إيقاع أغنية «ضرغام» من كلمات الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، وغناء الفنان ميحد حمد، وألحان فايز السعيد، وأشرف على التحكيم خليفة بن سبعين، وقدّم الحلقة مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، راشد الخاصوني، وتم بثها مباشرة عبر شاشة قنوات سما دبي، ومن خلال أثير إذاعة «الأولى 107.4 إف إم».
وفي تحدي السباحة لمسافة 25 متراً، الذي أقيمت منافساته في مجمع حمدان الرياضي، كسب السباق زايد المرّي وسالم الكتبي لينالا 15 علامة.
وفي سؤال الموروث تمكّن كل من المرّي والكتبي والمنهالي من الإجابة بشكل صحيح وتحقيق 10 علامات.
وفي تحدي الرماية الذي أقيم بشكل مباشر على مسرح الميدان، تفوق زايد المرّي وعبدالله الفلاسي ليحقق كل منهما 15 علامة.
أمّا في تحدي عدّ القصيد، الذي قام بتحكيمه الشاعر سعد بن مرزوق الأحبابي، فتمكّن كل من زايد المرّي وعبدالله الفلاسي من حصد نقاط التحدي ليحصلا على 15 علامة.
وفي سباق الهجن، الذي تم تصميم مضمار خاص به ليكون خط النهاية داخل قلعة الميدان، حيث أكسبت السباق الكثير من المنافسة والندية، وفيه تفوق سالم الكتبي وزايد المرّي، حيث استقبلت المطيتان الفائزتان بالزعفران، وليكسب كل منهما 20 علامة.
وفي السياق، قال الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، إن: «بطولة فزاع لليولة تعد واحدة من أبرز البطولات التي تجمع بين التراث والابتكار، وتُعد منصة مهمة للحفاظ على مجموعة من أهم عناصر تراثنا الإماراتي العريق، حيث نواصل من خلال ما تجمعه البطولة من تحديات تعزيز مكانة بطولات فزاع كحاضنة للتراث والموروث الشعبي، مع استقطاب أفضل المواهب الإماراتية من جميع أنحاء الدولة».
عبدالله حمدان بن دلموك:
. البطولة تجمع بين التراث والابتكار، وتُعد منصة مهمة للحفاظ على تراثنا الإماراتي العريق.