تُعدّ البرتغال الدولة الأكثر استهلاكاً في العالم لسمك القد المجفّف «باكالياو»، ويشكّل طبق عيد الميلاد التقليدي فيها، وتتوافر منه وصفات «بعدد أيام السنة»، وفق مقولة محلية شهيرة.
ومع اختلاف الوصفات حسب المنطقة والعائلة، يظهر هذا الطبق دائماً على مائدة المنازل البرتغالية، حيث يكرر الناس مراراً أن «عيد الميلاد لا يكتمل من دون سمك القد».
وأدخل سمك القد المملح إلى فن الطهي البرتغالي في زمن الاكتشافات الكبرى في القرن الـ16، وأثار الاهتمام كونه طعاماً لا يفسد بسهولة، وكان يغذّي البحارة البرتغاليين في رحلاتهم الطويلة حول العالم.
ويرتبط تاريخ سمك القد، الذي يتم صيده بشكل رئيس في شمال المحيط الأطلسي، ارتباطاً وثيقاً بتاريخ البلاد، حيث يسمى «الصديق المخلص».
وكان هذا السمك في بادئ الأمر حكراً على النخبة، قبل أن يزدهر استهلاكه في القرن الماضي.