رغم أن عمره لا يتجاوز ثماني سنوات، يطمح الطفل الإماراتي نهيان راشد بن جرش النعيمي، إلى أن يصبح سفيراً لوطنه لدى إسبانيا، خصوصاً أنه يدرس باللغة الإسبانية ويتحدث بها، إلى جانب لغته العربية التي يعتز بها واللغة الإنجليزية.
وتقول والدة نهيان، علياء عيسى، إن «الأسرة تدعم نهيان وتشجعه على تحقيق طموحه، وتوضح له أن إتقانه ثلاث لغات سيكون مصدر تميز له من الناحية الثقافية والعلمية والدبلوماسية، ويفتح أمامه مجالات وخيارات متعددة للعمل في المستقبل»، مضيفة: «عندما عبّر (نهيان) عن رغبته في أن يكون سفيراً لوطنه في المستقبل، بدأنا في تسميته بـ(سفير المستقبل)، وبالفعل أسهم هذا الأمر في إيمانه بقدرته على تحقيق هذا الطموح وأصبح جزءاً منه، حتى جاء يوم افتتاح (مبادرة الأندلس تاريخ وحضارة) برعاية كريمة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ووقف نهيان بكل ثقة أمام الحضور، وفي مقدمتهم رئيس لجنة المبادرة، محمد المر، والسفيران الإماراتي والإسباني، وألقى الكلمة الترحيبية معرفاً بنفسه وبالمبادرة باللغة الإسبانية، ولا نستطيع وصف سعادتنا به في ذلك اليوم، هنا شعرنا فعلياً بأنه وضع أولى خطواته في طريق تحقيق طموحه».
تفوق رياضي
إلى جانب تفوقه الدراسي وحرصه على القراءة والاطلاع، يمارس النعيمي رياضتي الجيوجيتسو وكرة القدم، باعتبار أن القراءة تغذي عقله والرياضة تغذي بدنه، وفق ما أوضح والده راشد بن جرش، مضيفاً: «بدأ (نهيان) ممارسة رياضة الجيوجيتسو منذ أربع سنوات، حين أتم الرابعة من عمره تماماً، حيث أدخلناه حصة تدريبية لقياس مدى تقبله لهذه الرياضة المميزة ليخرج فيها طاقته، ورأينا حماسه ورغبته في التعلم والاستمرار منذ الحصة التدريبية الأولى، ودخل بطولات عدة، توّج في ثلاث منها بميداليات مختلفة، ويطمح إلى الاستمرار بها حتى يحصل على الحزام الأسود، كما بدأ أخيراً، بممارسة رياضة كرة القدم مع رابطة الدوري الإسباني في أبوظبي (أكاديمية لا ليغا)».
توازن
وأشار الوالد بن جرش إلى أن تحقيق التوازن بين هذه الاهتمامات المتعددة احتاج فترة من الوقت، خصوصاً أن الدوام المدرسي ينتهي في الساعة الرابعة عصراً، وبعده تبدأ التمارين الرياضية في الخامسة، مشدداً على أن اختيار الأوقات المناسبة وتقسيم المهام بين الوالدين جزء أساسي لتحقيق هذا التوازن، «وهو أمر يأخذ كثيراً من الجهد، لكن التفكير في النتيجة أو الهدف الذي نهدف إلى تحقيقه مع (نهيان) وشقيقته (شمسة)، التي تبلغ من العمر سنتين، دافع للمواصلة ومساعدتهما في ممارسة الهوايات التي يرغبان فيها بجانب دراستهما، فنحن كوالدين، نرغب في رؤية أطفالنا متميزين، لأنهم استثمارنا ومستقبل وطننا، ونرى في (شمسة) ما رأيناه في (نهيان) من إبداع وتميز منذ الصغر، وإن شاء الله ستتبع خطى أخيها، ونتمنى أن نراهما يمثلان بلدهما خير تمثيل في شتى المحافل».
• والدة نهيان: «الأسرة تدعم نهيان وتشجعه على تحقيق طموحه، وتوضح له أن إتقانه ثلاث لغات سيكون مصدر تميز له من الناحية الثقافية والعلمية والدبلوماسية».