كاد طفل في العاشرة من عمره يفقد حياته بطريقة مأساوية بعدما شرب كمية كبيرة من الماء خلال مدة قصيرة في محاولة لكسر حدة الحر بعد اللعب الأمر الذي تسبب بنقله إلى المستشفى بحالة طارئة.
وشرب راي جودان بعد يوم صيفي ممتع مع العائلة والأصدقاء ما يقارب من ست زجاجات من الماء في ساعة واحدة الأمر الذي أدى لفقدانه “وظائفه الحركية”.
وقالت أسرة الصبي في كولومبيا (الولايات المتحدة) أن ابنهم الذي كان يلهو مع أولاد أعمامه، جريا وقفزا على الترامبولين حين دخل المنزل لشرب بعض الماء.
ولكن والديه لم يدركا إلا لاحقا أن العادة الصحية المفترضة انتهت به وقد شرب ست زجاجات في غضون ساعة حتى وصل به الأمر في النهاية أن فقد “التحكم برأسه وذراعيه أو أي شيء”، كما قال والده جيف لـ WIS-TV.
وساءت حالة الطفل سريعا وفقا لوالديه حيث بدا لهما “كما لو كان يتعاطى المخدرات، أو مخمورًا، أو حتى معاقًا عقليًا”، فهرعا معا به إلى مستشفى للأطفال حيث اكتشفوا أنه يعاني من تسمم المياه، وهي أزمة طبية خطيرة تحدث عندما تصل كميات كبيرة من الماء للكلى لدرجة ألا تمتلك القدرة على التعاطي معه في وقت واحد، وينتج عن ذلك انخفاض حاد في مستويات الصوديوم في الدم ثم تبدأ خلايا الجسم في الانتفاخ، بما في ذلك الدماغ.
وقال جيف أن ابنه اشتكى بالفعل من صداع شديد مترافق مع حالته الصحية تلك. وبذل الأطباء جهدا كبيرا لمساعدة الصبي على على التبول أكثر والتخلص من المياه الزائدة، وحاولوا تنظيم مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في دمه. وفي النهاية ، “استيقظ” الصبي بأعجوبة ،وسأل: “أين أنا، ماذا حدث؟”
وقالت صحيفة “مترو” التي نقلت الخبر أنه تعافى تماما من الأزمة ودون آثار جانبية، لكن والديه حذرا من أن قصته يمكن أن تكون بمثابة تنبيه لكيفية التعامل مع الحر في هذا الصيف، واتباع الاعتدال في كل شيء.