أكد ناشرون وموزعو كتب عرب وأجانب مشاركون في الدورة الثانية من «مؤتمر الموزعين الدولي»، الذي نظم على مدار يومين في الشارقة، واختتم أمس، على أهمية اللقاءات التي تتيح لهم تبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي يواجهونها، من ضمنها قرصنة الكتب والأزمات التي تحدث في سلاسل التوريد، وحماية بائعي الكتب المستقلين من هيمنة منصّات البيع الكبرى عبر الإنترنت، وابتكار أساليب جديدة للتواصل مع القرّاء حسب اهتماماتهم.
وبينما رأى رئيس تحرير Publishing Perspectives، بورتر أندرسون، أن سد الفجوة بين الناشرين وموزعي الكتب من التحديات التي أصبحت معالجتها أمراً يسيراً بفضل التقنيات المعاصرة، قال مدير «دار عشتار» في كندا الناشر، أحمد الكيلاني، إن «أبرز التحديات تتصل بكيفية الوصول إلى جمهور القرّاء بوسائل حديثة»، مشيراً إلى أن حل هذا التحدي ممكن، من خلال تعزيز المنصّات الرقمية لتسويق الكتب والاستخدام الاحترافي لمنصّات التواصل.
فيما شدد مدير التوزيع في مؤسسة «دار صفحات للنشر والتوزيع» بالسعودية، حسن السلمان، على أهمية معالجة التحديات المرتبطة بفهم طلبات الجمهور.
أما الناشر السوري فؤاد يعقوب، مدير «دار صفحات للنشر والتوزيع»، التي تعمل ما بين سورية والسويد ودول أوروبا، فتحدث حول إشكالية القرصنة، باعتبارها من أبرز التحديات التي تواجه الناشر العربي.
وحول التحديات القائمة التي تواجه متجره، قال سيونغ أوه (نيوزيلندا)، مؤسس ومدير «غرافيك نوفيل كافيه»، إن «التحدي الأكبر الذي نواجهه حالياً هو سلسلة التوريد، حيث تنامت صعوبة الحصول على طلبياتنا من الكتب التي تحتاج إلى وقت طويل، للوصول إلى وجهات بعيدة مثل نيوزيلندا».
أما التحدي الذي تراه نائبة رئيس اتحاد الناشرين الأوروبيين رئيسة رابطة الكتاب البولندية المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ«دار سونيا دراغا للنشر» في بولندا، سونيا دراغا، فيتصل بهيمنة منصّات التسوّق الإلكتروني وهو تحد تواجهه دور بيع وتوزيع الكتب.
من جهته، قال مدير حساب رئيسي في مكتبة ومتجر ليبراريا لوثيس بمدينة مالقة الإسبانية، فريدريكو لانغ: «مع أنني أؤمن بأن صناعة النشر والتوزيع مزدهرة، إلا أنني لا أعرف كيف سنحافظ على أعداد القرّاء على المدى الطويل، في ظل التوجه نحو إنتاج الكتب بكلفة أقل، علاوة على التحديات الأخرى».