دبي في 30 أبريل / وام / أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مدير نادي دبي للصحافة، السعي لتوثيق التعاون مع المجتمع الأكاديمي من أجل اكتشاف السبل التي يمكن من خلالها مضافرة الجهود من أجل إمداد الأجيال الجديدة من الإعلاميين بمقومات التفوق والتميز في وقت مبكر قبيل التحاقهم بالحياة العملية.
جاء ذلك خلال استقبال النادي وفد طلابي من جامعة دمشق ضم مجموعة من الطلبة والطالبات من دراسي الإعلام ضمن مختلف تخصصاته، وذلك في إطار حرص النادي على مد جسور التواصل مع الجامعات والمعاهد والهيئات والمؤسسات العلمية العربية والعالمية، والتعاون في مجال تبادل الخبرات والزيارات بما يسهم في إعداد أجيال جديدة من الإعلاميين العرب القادرين على ريادة مسيرة التطوير الإعلامي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، أهمية المسؤولية التي يحملها الشباب الذين يختاروا أن يكون الإعلام هو القطاع الذي سيسلكون من خلاله طريقهم نحو مستقبل حياتهم المهنية، مشيرة إلى أن امتهان الإعلام يتطلب شغفاً والتزاماً دائماً بتطوير القدرات الاحترافية الذاتية، واطلاع دائم على مستجداته، واكتساب المهارات التكنولوجية لتوظيفها في صنع إعلام قوي يحمل رسالة نافعة إلى الناس.
وتعرّف الوفد الطلابي الزائر في مستهل الزيارة على مجمل أنشطة نادي دبي للصحافة وفكرة تأسيسه وما يقوم به من جهود على مستوى الإعلام العربي بصورة عامة، وما تحفل به أجندته السنوية من برامج تدريب وتثقيف للإعلاميين لاسيما الشباب منهم؛ كما تعرف الطلبة والطالبات على أهم المبادرات التي أطلقها النادي منذ تأسيسه في العام 1999 وفي مقدمتها منتدى الإعلام العربي، التجمع الأكبر من نوعه في المنطقة، وجائزة الإعلام العربي، المحفل الأول للاحتفاء بالإبداع في مجال الإعلام على مستوى العالم العربي.
وحضر الطلبة والطالبات الزائرون ثلاث ورش عمل متخصصة قدمها عدد من الخبراء في مجال الإعلام، وذلك في إطار حرص نادي دبي للصحافة ودوره الممتد محلياً وعربياً على إكساب الأجيال الجديدة من الإعلاميين المهارات اللازمة ليكونوا قادرين على توصيل الرسالة الإعلامية بطريقة مهنية تتناسب مع التطور الحاصل في مجال الإعلام إقليمياً وعالمياً.
تضمنت الورشة الأولى التي قدمتها الإعلامية د. أمل ملحم، التأثير الإيجابي للزيارات الميدانية لطلاب الاعلام إلى المؤسسات الإعلامية، ومساهمتها في إكسابهم المهارات العملية التي تأهلهم لسوق العمل، واطلاعهم عن قرب على الواقع الحقيقي للعمل الإعلامي والتعرف على أحدث تقنياته.
كما قدم الإعلامي وائل حبال، ورشة بعنوان “الإعلام صوت وصورة ومحتوى”، تناول خلالها تركيز بعض المؤسسات الأكاديمية الإعلامية على الصورة والمحتوى المرئي على حساب الصوت كعنصر أساسي ومهم في توصيل الرسالة الإعلامية، وتطرقت الورشة إلى الاستخدامات المتعددة للصوت البشري في العمل الإعلامي بما فيها التعليق الصوتي والإعلاني.
واستعرض الإعلامي فيليب الرياشي، خلال الورشة الثالثة، تطوّر الإذاعة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار الإذاعات الرقمية والمحتوى الصوتي “البودكاست” على العديد من المنصات المتخصصة، ودور منصات التواصل الاجتماعي في نشر هذا النوع من المحتوى؛ كما تطرق إلى دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإذاعة وطرق الاستفادة منه في النهوض بالمحتوى الإذاعي والصوتي العربي.
مصطفى بدر الدين/ محمد جاب الله