تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، قصة مواطن أردني، تحدث فيها عن تفاصيل الأحداث التي عاشها في أول يوم من وفاة والده واجراءات التحضير لبيت العزاء.
وفي التفاصيل، فإن مواطناً أردنياً وشقيقيه عملوا على توزيع المهام بينهم لدفن والدهم وتحضير بيت العزاء، فمنهم من ذهب إلى المستشفى للسير بالاجراءات القانونية لإصدار تصريح بالدفن والآخر ذهب إلى المقبرة لتجهيز القبر وآخر تفرغ لتحضير طعام الغداء للمعزين بعد الدفن حسب العادات. وبحسب المنشور المتداول فإن كل شقيق كان منهمكا في المهمة الموكلة اليه، حتى تم نقل الجثمان الى المقبرة ودفنه، لكن الأخ الذي كان يعمل على تحضير طعام الغداء لم يتمكن من الوصول الى المقبرة وقت الدفن ووداع والده لانشغاله بالتحضير للطعام.
ويتحدث نجل المرحوم، حسب الرواية التي نشرها موقع “سرايا” الأردني انه وبعد العودة من المقبرة تم وضع المناسف للرجال وعددها 50 وأخرى للنساء وعددها 25، وخلال “تشريبه” للمناسف صدم مما سمعه من الحضور فمنهم من كان يتحدث عن جودة اللحم” بلدي أم روماني” ومنهم من كان يتحدث عن كمية الأرز المقدمة ومنهم من يضحك وآخرون يستغيبون الناس ويلقون بالتعليقات على كل من يدخل للعزاء.
وفي نهاية المطاف وبعد انتهاء العزاء وتحضيراته التي استمرت لـ 3 ايام وجد الاشقاء الـ 3 انهم قد تحملوا مبلغ 10 آلاف دينار (حوالي 14 الف دولار).
وجاء في المنشور المتداول على منصات التواصل الاجتماعي على لسان الابن المكلوم الذي تولى تحضير غداء الميت “وأنا أتجول بين الطاولات كنت أسمع همسا، ومن هذا الهمس منهم من يقول اللحم غير ناضج وآخر يقول هذا روماني وليس بلدي وعلى طاولة أخرى من يقول الرز غير مستوي وآخر يقول الطباخ شغله مش صح، وينبري آخر ليؤكد لهم بأن الجميد سوري، وآخر يقول مياه الشرب ساخنة”.
وأضاف “كان العزاء ٣ أيام لم نذق خلالها طعم النوم وكنا كل يوم نوصي على ما يقارب من ٢٥ الى ٣٠ منسفا للرجال والنساء ناهيك عن كراتين المياه والقهوة والتمر الذي كان من أجود الأنواع، وكانت الخلاصه عشرة آلاف دينار موزعة على الأخوه الثلاثة”.
وتساءل الابن في نهاية منشوره “هل العزاء يرفع من قيمة المتوفي ويحجز له جناحا في الجنة؟ هل هذه المصاريف غير الضرورية هي حسنة عن روحه وهل تقبل عند الله، والسؤال : إلى متى نقبع وراء المثاليات وإلى متى نبقى أسرى للعادات والتقاليد الضارة، هل نجد من يصرخ بأعلى صوته : كفى بذخاً في بيوت العزاء؟”.