ستصبح الصورة المألوفة للسياح الذين يستمتعون بمشاهدة مياه البحر الأبيض المتوسط من عربات تجرها الخيول، على طول الواجهة البحرية في المدن السياحية بجنوب إسبانيا، مجرد ذكرى في ملقة، حيث قررت البلدية وضع حد لهذه الممارسة.
وتقول أناستازيا، وهي سائحة تبلغ 47 عاماً، إثر نزولها من إحدى هذه العربات: «إنه أمر جميل للغاية، إذ يمكن لنا من خلال هذه العربات التعرف إلى ملقة بطريقة مختلفة تماماً».
أما روبرت البالغ 46 عاماً، الذي بدا متحمساً أيضاً بعد تنزهه في ملقة، فيقول: «أنا متأكد من أن ذلك يساعد المدينة على جذب المزيد من الناس».
ومع ذلك، فإن هذه الممارسة، التي لاتزال قائمة في بعض بلدات الأندلس (جنوب إسبانيا)، تتعرض لانتقادات شديدة من جانب الناشطين في مجال حقوق الحيوان، وتوضح كونكورديا ماركيز، مؤسسة ملجأ «كل الخيول في العالم»، الواقع على بعد 30 كيلومتراً من ملقة، لوكالة «فرانس برس» أن الخيول التي تجر العربات «يتعين عليها القيام برحلات شاقة».