قدّم الفنان جون نيفاريز، فنان الرسوم المتحركة لفيلم «كوكو» الحائز جائزة الأوسكار العالمية، خلاصة تجربته في صناعة الرسوم المتحركة لأكثر من 25 عاماً في أعمال ناجحة مثل «سبايدر مان وإيموجي، والطفل آسترو»، لجمهور «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة».
جاء ذلك في دورة متخصصة بعنوان «رحلتي في صناعة الرسوم المتحركة» قدّمها الفنان الذي عمل لأكثر من عقدين مع شركات مثل ديزني وبيكسار وسوني.
وأشار نيفاريز إلى أنه بدأ مسيرته في مجال الرسم ثم انتقل إلى التصميم، قبل الانتقال للعمل على الأفلام القصيرة والطويلة، إضافة إلى عدد من المشاريع الخاصة التي ألف فيها مجموعة من الكتب المصورة، وشرح كيف أسهم شغفه وإصراره على النجاح في مساعدته على اغتنام أي فرصة تتاح له، للعمل في هذه الصناعة الإبداعية.
وفي إجابته عن سؤال حول أكثر الأفلام التي أحب العمل عليها، قال: «جميعها ولكن لفيلم (كوكو) مكانة خاصة، فقد بدأ بفيلم درامي قبل أن يتحول إلى فيلم غنائي، وعندما شاهدت الفيلم بكيت وشعرت بالفخر لأنني كنت جزءاً منه، وأحسست بأنه يمثلني ويجسد أصولي المكسيكية، فأنا أعرف هذه الشخصية التي أصبح العالم بأسره قادراً على سماعها وفهمها والتعاطف معها».
وأكد نيفاريز أن الخطأ الأكبر الذي يرتكبه صناع الرسوم المتحركة هو تقديم لوحة واحدة، فمهما كانت جميلة ومعبرة وذات جودة عالية، تبقى لوحة واحدة، تشكل نقطة انطلاق للعمل وليس العمل نفسه، حيث يجب أن يفكر الفنان كما يفكر صانع الفيلم، وأن يقدم عدة لوحات لتلك الشخصية في مواقف ووضعيات مختلفة تشكل مجتمعاً سرداً قصصياً بصرياً حتى لو لم يكن مكتملاً.
وعرّف نيفاريز الجمهور على كيفية بناء المشهد الذي يشكل فرصة لإظهار مهارات السرد القصصي ورحلة الشخصيات لإقناع شركات الإنتاج.
وناقش نيفاريز مراحل العملية الإبداعية التي يتبعها، وقدم مجموعة من النصائح والتوجيهات والتمارين للفنانين والرسامين المشاركين، منها تمرين على خمسة رسومات مبنية لمشهد معين، لتعزيز مهارات السرد القصصي البصري، وانتقل إلى تمرين 20 لوحة مبنية على رسم معين، وغيرها من التمارين المتعلقة بالتصميم والنظرة السينمائية، وتركيب عناصر الصورة والتقنيات التي تشكل لهم مصدر إلهام للانطلاق في رحلاتهم الإبداعية إلى عالم الرسوم المتحركة.
جون نيفاريز:
«فيلم (كوكو) له مكانة خاصة وأشعر بالفخر لأني كنت جزءاً منه لأنه يمثلني ويجسد أصولي المكسيكية».