أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن الإمارات ستظل تتذكر المؤرخ والباحث بيتر هيلير الذي رحل أول من أمس، بعد أن ترك بصمات بارزة على مدى عقود. وتوجه سموه بالتعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حساب سموه على «تويتر» أمس: «خالص التعازي والمواساة إلى عائلة المؤرخ والباحث بيتر هيلير.. خدم الإمارات بتفان وإخلاص على مدى عقود وترك بصمات بارزة في مجالات الآثار والبيئة والإعلام.. فقدنا برحيله نموذجاً للالتزام والعطاء.. سنظل نتذكره وسيبقى ما قدمه إلى الإمارات حاضراً في ذاكرتها على الدوام».
ونعى الوسط الثقافي بيتر هيلير الذي رحل في أبوظبي بعد صراع مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً قيماً في مجال التنقيب عن الآثار واكتشاف المواقع التاريخية في الدولة، إلى جانب مجموعة كبيرة من المؤلفات في موضوعات متعددة.
وبدأت حكاية بيتر هيلير – الذي غاب عن 75 عاماً وووري الثرى أمس في مقبرة بني ياس بأبوظبي – مع أرض الإمارات، حين قدم إلى أبوظبي في عام 1975، لتسجيل فيلم وثائقي عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فأحب هذا البلد وعاش فيه طوال هذه العقود، وعمل خلالها صحافياً ومؤرخاً ومستشاراً في مجال النفط.
كما ألف بيتر العديد من الكتب حول مواضيع تخص البيئة والتراث الأثري الغني في دولة الإمارات. وكان لدى بيتر شغف كبير بعلم الآثار، وهو الشريك المؤسس ومدير هيئة المسح الأثري لجزر أبوظبي التي تمكنت من اكتشاف عدد من أبرز المواقع الأثرية المهمة في دولة الإمارات، ما أسهم في الكشف عن الماضي المخفي. وشارك أيضاً في مشروع لإجراء عملية تنقيب عن الآثار في جزيرة صير بني ياس في موقع أثري للدير البالغ عمره 1400 سنة، ويعد أحد أقدم المكتشفات الأثرية المسيحية في المنطقة، والذي حظي باهتمام وتقدير عال على المستوى العالمي. ويتجلى تفاني بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها في التزامه بحماية البيئة والتاريخ في الدولة، في الوقت الذي تشهد فيه تقدماً وتطوراً سريعين، وتكريماً لجهوده المخلصة منح جائزة أبوظبي عام 2013.
ونعى المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، الراحل قائلاً: «خالص مشاعر التعزية إلى أسرة الإعلامي بيتر هيلير، الذي أحب الإمارات وأسهم بصدق وإخلاص في نقل سرديتها التاريخية والحضارية بكل مودة وإنصاف، خلال مسيرة حافلة بالعطاء والعمل شاركه فيها رفيقه المرحوم إبراهيم العابد. الراحلان لهما بصمات لن تُنسى في المشهد الإعلامي الإماراتي».
بينما كتب وزير الثقافة والشباب سالم بن خالد القاسمي، تغريدة عبر حسابه على «تويتر» قال فيها: «رحل عنا المؤرخ والباحث والكاتب الكبير بيتر هيلير الذي كرّس حياته مؤلفاً في مواضيع البيئة والتراث الأثري الغني في الإمارات، أكثر من 50 سنة قضاها مستكشفاً أبرز المواقع الأثرية المهمة في الدولة، وأهمها صير بني ياس. سيظل شغف بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها يلهمنا لنكمل إرثه في حماية بيئتنا وآثارنا وحفظ تاريخنا العريق».
ونعى المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، زكي نسيبة، الفقيد عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «انتقل إلى جوار ربه في مستشفى كليفلاند أبوظبي بعد صراع مرير مع المرض الزميل الأخ بيتر هيلير المستشار الإعلامي والمواطن الإماراتي الذي عمل في مجال الإعلام والثقافة والآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عقود طويلة في خدمة الوطن». وأضاف: «عرفته منذ سبعينات القرن الماضي صديقاً مخلصاً وإعلامياً متميزاً وعالم آثار مجتهداً وكاتباً وباحثاً، وأرفع إلى أسرته الكريمة أحر التعازي، داعياً المولى أن يغمره بواسع رحمته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».
كما نعت وزيرة دولة نورة بنت محمد الكعبي، الفقيد، مشيرة إلى أن الإمارات فقدت مؤرخاً مخضرماً عاصر مسيرتها منذ السبعينات، وترك علامة لا تمحى، معربة عن فخرها بمعرفته كصديق وكذلك مشاركته في العمل.
من جهتها، نعت وكالة أنباء الإمارات (وام) بيتر هيلير، مشيرة إلى أن «الأسرة الإعلامية في دولة الإمارات فقدت أحد الزملاء الرواد الذين كانت لهم بصمة متميزة في مجال توثيق تاريخ وتراث دولة الإمارات، وهو المؤرخ والكاتب والمستشار الإعلامي الإماراتي بيتر هيلير الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالإنجازات».
وأضافت أن بيتر شارك الراحل إبراهيم العابد في مرحلة التأسيس، كما يعد مؤسس قسم اللغة الإنجليزية في الوكالة، لافتة إلى تفاني بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها تجلى في التزامه بحماية البيئة والتاريخ في دولة الإمارات.
وتقدمت وكالة أنباء الإمارات بأحر التعازي لأسرة الفقيد الذي قَدِم إلى الدولة في عام 1975، واستقر فيها منذ ذلك الوقت، إذ عاصر إنجازات عدة، ورافق الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وحرص مسؤولون وشخصيات ثقافية وعامة على تقديم واجب العزاء في الفقيد، خلال مجلس العزاء الذي أقيم أمس في أبوظبي.
• 1975 العام الذي بدأت فيه حكاية بيتر هيلير مع الإمارات حين قدم إليها واستقر فيها منذ ذلك الوقت.
• رئيس الدولة: «بيتر هيلير خدم الإمارات بتفان وإخلاص على مدى عقود وترك بصمات بارزة في مجالات الآثار والبيئة والإعلام».
• أنور قرقاش: «أحب الإمارات وأسهم بصدق وإخلاص في نقل سرديتها التاريخية والحضارية بكل مودة وإنصاف».
• سالم القاسمي: «سيظل شغف بيتر وإخلاصه لهذه الأرض وأهلها يلهمنا لنكمل إرثه في حماية بيئتنا وآثارنا وحفظ تاريخنا العريق».
• زكي نسيبة: «عرفته صديقاً مخلصاً وإعلامياً متميزاً وعالم آثار مجتهداً وكاتباً وباحثاً».
• نورة الكعبي: «الإمارات فقدت مؤرخاً مخضرماً عاصر مسيرتها منذ السبعينات، وترك علامة لا تمحى».
لمشاهدة فيديو واجب العزاء ، يرجى الضغط على هذا الرابط.