قالت الطفلة مهرة الشحي، الفائزة بالمركز الرابع على مستوى دولة الإمارات في الدورة السابعة من «تحدي القراءة العربي» عن فئة أصحاب الهمم، إنها تستعد منذ اليوم للمشاركة في الدورة المقبلة من التحدي، وستجهز نفسها جيداً حتى تتمكن من تحقيق المركز الأول، وذلك بقراءة المزيد من الكتب والعناوين، التي من بينها كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأضافت الشحي لـ«الإمارات اليوم» عن مشاركتها في التحدي: «بدأ حلمي بالمشاركة بعد حضور الحفل الختامي للدورة السابقة، وقرأت العديد من الكتب التي استفدت منها كثيراً، وكان كتاب (حرب باردة) من أجمل الكتب التي قرأتها، لأنه يحث على الإصرار لتحقيق الأحلام، وقد تعلمت منه السعي ومواجهة التحديات». وكانت الطفلة مهرة الشحي سرقت قلوب الجماهير، وأبهرت بعفويتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام ٢٠١٦، عندما زارها في بيتها ولقّبها بـ«ملاك الإمارات».
وكان حلم مهرة بدخول التحدي بدأ بعد فوز شام البكور في بطولة تحدي القراءة العربي في الدورة السادسة، وتمكنت من المشاركة في الدورة السابعة بعد استحداث فئة أصحاب الهمم. ومازالت مهرة الشحي تستعيد في كل مرة فرحتها بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيرة إلى أن زيارة سموه أفرحتها كثيراً، وكان شعورها لا يوصف عند رؤيته، لهذا أصرت على أن تقول له عبارته الشهيرة: «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول»، لأنها تسير على هذه المقولة، ولا ترضى إلا بالرقم واحد، ولهذا ستشارك في التحدي المقبل لتحقق المركز الأول، كما قالت.
وحول الصعوبات التي واجهت الشحي خلال «تحدي القراءة العربي»، لفتت إلى أنها كانت تحتاج إلى الكثير من المراجعة لأنها تنسى الملخصات، وقد تمكنت بفضل التحدي من تجاوز صعوبة الحفظ. وقدمت الشحي التي تطمح لأن تكون أصغر سيدة أعمال، رسالة للأطفال بضرورة القراءة لأنها السبيل الذي سيمكنهم من تحقيق الأحلام والنجاح، واصفة مبادرة «تحدي القراءة العربي» بأنها من أجمل المبادرات التي تنمي مهارات الصغار في القراءة.
من جهتها تحدثت المشرفة الخاصة بمهرة ومدرستها لمى البطران عن تجربة التحدي، لـ«الإمارات اليوم»، وقالت: «بدأت رغبة مهرة بالمشاركة في تحدي القراءة العربي عندما حضرنا الحفل الختامي في الدورة الماضية، ولاسيما بعدما حققت الطفلة شام البكور اللقب، وأتى تخصيص فئة خاصة لأصحاب الهمم في هذه الدورة مساعداً لها كي تتمكن من المشاركة بعد قراءة 20 كتاباً».
وأضافت البطران: «يمكن القول إن التجربة كانت مفيدة وعادلة جداً بعد استحداث الفئة الخاصة لأصحاب الهمم، حيث تم وضع المعايير التي تناسب وضعهم، كما أن أعضاء لجنة التحكيم كانوا على دراية كاملة بأوضاعهم وكانت معاملتهم مرنة في أثناء التصفيات، وهذا منح مهرة الكثير من الطاقة الإيجابية». وعن طبيعة الكتب التي قرأتها مهرة، لفتت البطران إلى أن مهرة تحب قراءة القصص والروايات الغامضة، وهو النوع الأدبي الذي مكنها كمشرفة من تنمية حب القراءة لديها.
واعتبرت البطران أن مشاركة هذه الفئة في التحدي مهمة جداً، موضحة أنها كمدرسة طلاب من أصحاب الهمم يسعدها دائماً دمج هذه الفئة في كل المجالات في المجتمع، وأن تكون لهم حصتهم في المبادرات والتحديات.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه هذه الفئة في مثل هذا التحدي، أشارت البطران إلى أنها تكمن في الظروف الصحية التي قد تظهر في أي لحظة، فأحياناً قد يصعب على الطلاب التواجد في التصفيات في الأوقات المحددة للمقابلات والتصفيات، فضلاً عن وجود بعض الصعوبات لدى الطلاب الذين يعانون ارتخاء في العضلات ويحتاجون إلى المساعدة في كتابة الجوازات، مؤكدة أن عدد الكتب المطلوب قراءتها وهو 20 كتاباً، يعتبر منطقياً جداً.
طرق بديلة للقراءة
أشارت المشرفة لمى البطران من مدرسة النوف، إلى أن القراءة مهمة جداً لفئة أصحاب الهمم، وأن التحدي شجعهم على القراءة، فحتى الطلاب الذين لا يملكون القدرة على القراءة باتت لديهم الرغبة والقابلية لسماع القصص ويبحثون عن طرق بديلة للقراءة مع غياب القدرة على التهجئة أو القراءة. وتوقعت البطران وجود عدد أكبر من أصحاب الهمم في «تحدي القراءة العربي» في الدورات المقبلة، معتبرة أن مشاركة مهرة وفوزها يحفزها ويحفز الطلاب على المزيد من العمل.