كشفت دراسة علمية حديثة عن الدور المهم لوضعية النوم في تحسين جودته والصحة العامة، وبالتالي الحد من الاستيقاظ المتكرر ليلا أو الشخير.
وطوّر الباحثون نظام استشعار مرنا يمكن ارتداؤه، بهدف مراقبة أوضاع النوم وتكرار التقلبات.
ويتكون الجهاز من مستشعر زاوية مرن ومستشعر حركة بـ6 محاور، وتم اختباره على 13 شخصا سليما (7 ذكور و6 إناث) على مدار 15 ليلة، حيث ارتدى المشاركون الجهاز إلى جانب جهاز مراقبة النوم على المعصم، كما أجابوا على استبيانات لتقييم جودة نومهم، مع التأكد من عدم معاناتهم من اضطرابات النوم.
وضعية النوم المريحة
وأظهرت النتائج أن تفضيل وضعية النوم وعدد مرات التقلب يؤثران بشكل كبير على جودة النوم، حيث تمتع الأشخاص الذين ينامون على الجانب الأيمن بمعدلات استيقاظ أقل، ما أدى إلى تحسين جودة نومهم.
كما أكدت الدراسة أن الذين تحركوا بشكل أقل أثناء النوم حصلوا على راحة أفضل.
وأوضح الخبراء أن النوم على الجانب الأيسر قد يكون الخيار الأفضل للحالات الصحية، مثل الحمل أو الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، حيث يساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب والجنين والرحم والكلى، مع تقليل الضغط على الكبد.
النوم على الظهر
كما أكدوا أن النوم على الظهر يزيد من احتمالية الشخير بسبب ارتداد اللسان إلى الخلف وانسداد مجرى الهواء، في حين أن النوم على أحد الجانبين يساعد في إبقاء المجاري التنفسية مفتوحة، ما يقلل من احتمالات الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم.
وشددت الدراسة على الدور الحيوي للنوم في تحسين الصحة العامة، حيث يرتبط النوم الجيد بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين المزمن.
كما أن الحرمان المزمن من النوم يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالسمنة وضعف تنظيم الغلوكوز، ما يؤثر سلبا على الإدراك واتخاذ القرار.