لماذا يعتبر الطقس الحار خطيرا بصورة خاصة على مرضى القلب والأوعية الدموية والسكري؟ وما الذي عليهم أن يفعلوه لتحمل حرارة الصيف دون عواقب صحية وخيمة ؟
وفقا للخبراء، تعتبر درجة الحرارة 22-23 درجة مئوية بصورة عامة مريحة جدا للإنسان، وإذا زادت عن ذلك تكون مزعجة وتسبب عدم الراحة. وأكثر الأشخاص حساسية لارتفاع درجة الحرارة هم مرضى القلب والأوعية الدموية وداء السكري، حيث يعتبرون درجات الحرارة المرتفعة تهديدا لصحتهم. ولكن لماذا؟
وفقا للدكتور ألفريد بوغدانوف أخصائي أمراض القلب، السبب الأول والرئيسي هو أن فقدان كمية كبيرة من السوائل- أي جفاف الجسم، يؤدي إلى ارتفاع كثافة الدم (فرط تخثر الدم) وهذا بدوره يزيد من خطر تجلط الدم، أي الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية وتخثر الدم المحيطي.
ويقول: “إذا كانت حاجة الجسم إلى الماء يوميا في المتوسط تعادل 35 مليلترا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، فيجب على الأقل مضاعفة هذا الرقم في الطقس الحار”.
ويشير إلى أن المرضى الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم، عليهم الاكثار في الطقس الحار من شرب الماء مع تناول هذه الأدوية، لأن عكس ذلك قد يؤدي إلى الوفاة.
ماذا يحصل يا ترى في جسم الشخص الذي يعاني من داء السكري أثناء الحر؟
يقول الطبيب: “تزداد كثافة الدم ويزداد تركيز الغلوكوز أيضا على خلفية الحر وفقدان كمية كبيرة من السوائل. أي يرتفع مستوى السكر في الدم. وهذا العامل يحفز إفراز السوائل أكثر، لأن الجسم يتفاعل مع ارتفاع مستوى السكر بكثرة التبول”.
ويشير الطبيب، إلى أن داء السكري هو عامل خطر كبير، يجب أخذه بالاعتبار عند ارتفاع درجة حرارة الهواء. أي يجب على المصابين بداء السكري في هذه الحالة تناول أدوية مخفضة لمستوى السكر في الدم، لأنه بعكسه يرتفع مستواه في الطقس الحار، ما قد يؤدي إلى الغيبوبة.
ووفقا له، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الاهتمام بنظامهم الغذائي، خاصة وأن الفواكه والثمار تكثر في الصيف، وجميعها يحتوي على الغلوكوز، وكذلك الحلويات المحتوية على سكر مكرر والمعجنات والحلوى وغيرها.