هل سبق وخططت لرحلة طويلة تتوج بها إجازتك السنوية، لتجد نفسه مريضا بعد ساعات أو أيام من مغادرتك مقر عملك للاستمتاع بوقتك الحر؟ الأمر المزعج الذي ربما كان لكل منا منه نصيب قليل أو كبير، له تفسير طبي وعلمي وفقا للأطباء.
ووفقا للرأي العلمي فـإن الأمر يتعلق أساسًا بمستويات التوتر في أجسادنا، حيث يشرح الطبيب المختص سهيل حسين لموقع “ديلي ريكورد” سبب انغلاق أجسادنا بمجرد إعلاننا أننا دخلنا في فترة الإجازة.
وأوضح الطبيب: “عندما يعتاد الجسم على العمل بمستويات عالية من (هرمونات التوتر) الكورتيزول والأدرينالين وتنخفض فجأة، يتعرض جهاز المناعة لدينا للضعف ومن ثم نكون عرضة للعدوى الطفيفة والتعب المفرط.” ويضيف أنه لذلك “يزداد الألم ولا سيما في العضلات أيضًا – كما يزيد الأدرينالين من توتر العضلات ، لذا يمكنك تخيل شريط مطاطي مشدود دائمًا ، وماذا يحدث عندما تتركه؟”
ولذا ينصح الدكتور بمحاولة تقليل تأثير ذلك عن طريق التخلص من التوتر ببطء”، بعبارة أخرى، يقول أنه قبل أن تحزم حقيبتك، تأكد من حصولك على قسط إضافي من الراحة – حتى في الليالي المبكرة وربما بعض جلسات اليوغا اللطيفة. وأضاف خبير الصحة: “بدلاً من الانهيار، حاول أن تحافظ على القليل من النشاط في العطلة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية، بحيث لا يكون هناك انخفاض كبير في مستويات هرمون التوتر، مما يعني أنه يمكنك السماح للجسم بالتأقلم ببطء “.
أي باختصار: لا تنتقل من السرعة الكاملة إلى الصفر بضربة واحدة.
وأشار الدكتور حسين إلى أن “الإجهاد المستمر بمستويات عالية من التوتر هو أمر سيء للغاية بالنسبة لك. فهو يؤدي إلى المشاكل المذكورة أعلاه ولكنه يؤدي أيضًا إلى عواقب طويلة المدى ، مثل تشكل اللويحات في الشرايين ، مما يؤدي إلى أحداث الشريان التاجي والسكتات الدماغية والاكتئاب. والقلق وحتى الإدمان “.
لذا ومع تفهم الطبيب إلى أن القول أسهل من الفعل إلا أنه ينصح بالنشاط التدريجي الذي يهيئ الجسم لفترات الاستراحة الطويلة. ويقول ” حاول أن تكون أكثر لطفًا مع نفسك وخذ بعض الوقت للاسترخاء كل يوم ، وليس فقط عند حجز رحلتك القادمة”.