اعترف رجل من كاليفورنيا بإخفائه فوزه بمبلغ 55 مليون دولار في اليانصيب قبل 10 سنوات، لسبب غريب جدا.
وكشف هذا الشخص الذي سمي نفسه بـ «الفائز المخفي باليانصيب» عن سره المكتوم لسنوات في رسالة إلى موقع يهتم بالشؤون المالية، وسأل فيها عما إذا كان مخطئًا في الاحتفاظ بالملايين لنفسه.
ووفقا للتقديرات فإن هذا المبلغ كان قبل عشر سنوات يضع الرجل في قائمة الأغنى في بلاده دون شك، ولكن على الرغم من ثروته، فإنه لم يشتر سوى «شاحنة جديدة ومنزلًا».
واعترف الرجل مبررا اخفائه الامر حتى عن اقرب الناس إليه أن لديه أختًا لايحها لاهي ولا زوجها، مضيفًا أنه كان يخشى أن يشاركانه ثروته.
وجاء في الرسالة التي تم توجيهها إلى المستشار المالي كوينتين فوتريل، في موقع MoneyWatch «منذ حوالي 10 سنوات، ربحت أكثر من 55 مليون دولار في يانصيب كاليفورنيا. ولم أخبر والدي أو أختي أو أي شخص بهذا الأمر».
وأضاف «لقد ظللت بعيدًا عن الأنظار. اشتريت شاحنة جديدة ومنزلًا، لكنني أخبرتهم أنني أستأجر المنزل. هل كنت مخطئًا في عدم إخبار أحد؟» وأوضح«كانت ستطلب مني التبرع بالنصف. لم أتبرع بالمال لأي شخص أو أي منظمة».
وتابع الرجل الذي يبدو أنه يعاني من تأنيب ضمير بسبب سره «عمري الآن 67 عامًا وأنا مرتاح جدًا لحياتي. لا أنفق الكثير. ليس لدي أطفال، وتوفي كلا الوالدين. لم أعول أختي لأنني لا أحبها أو زوجها، و لم أتحدث معها منذ أكثر من 10 سنوات. آمل أن ليس لديها أدنى فكرة عن المكان الذي أعيش فيه؛ إلى جانب ذلك، حجب والداي عنها التركة قبل وفاتهما. حاولت أن تفعل بعض الأشياء الفظيعة لوالدينا، والتي تمكنت أنا من إيقافها. هل كنت مخطئًا في عدم إخباري أي شخص عن مكاسبي؟»
لكنه في إجابته على رسالته أخبره فورتيل «إنه لا ينبغي أن يشعر بالذنب لعدم إخبار أي شخص». وكتب إليه «لا أرى أي خطأ في أن تعيش حياتك بالطريقة التي تريدها، وأن تقاوم الرغبة في مشاركة الأخبار مع أي شخص، ولا سيما عائلتك».
من جهة أخرى قال فورتيل إنه فوجئ بأن الرجل تمكن من عدم الكشف عن هويته في حالة تكون فيها أسماء الفائزين باليانصيب جزءًا من السجل العام، لكنه ختم مضيفًا: «تمتع بثروتك الجيدة وخصوصيتك، طالما يدوم ذلك. فمجرد فقدان هذه الخصوصية لن يستردها لك أي مبلغ من المال».
بعد ذلك بعامين، ليس من الواضح ما إذا كان الكاتب المجهول قد صرح لعائلته بشأن مكاسبه – أو ما إذا كان استمر في التمتع بثروته المخفية في سلام.