شهد نجم يقع بالقرب من كوكبة العقاب تضخّماً طبيعياً غير متناسق نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب الذي كان قريباً جداً منه، وفقاً لما رصده علماء فلك بعد مراقبتهم للمرة الأولى ظاهرة من هذا النوع.
وسبق لهؤلاء أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث ولمسوا تبعاته. وقال الباحث في معهد كافلي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا («إم آي تي») والمعدّ الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر» كيشالاي دي إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة بالذات، عندما يشهد كوكب ما مصيراً مماثلاً».
وبحسب العلماء هذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو خمسة مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها كقزم أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم لبضعة أشهر على الأكثر قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة عشرة أيام تقريباً.
وفي إطار هذا التفاعل، أطلق النجم سحباً كبيرة من الغاز في الفضاء بين النجمي، ثم برد بعد ذلك لأشهر عدة ليتحول إلى سحب من الغبار.
وسارت عملية الهضم بسلاسة، وفقًا للمعدّ المشارك للدراسة عالم الفيزياء الفلكية في مركز «هارفارد سميثسونيان» للفيزياء الفلكية لمورغان ماكليود. وقال إن العلماء رأوا بعد ذلك «النجم ينقبض ببطء ويعود إلى حجمه السابق».
ويعتقد علماء الفلك أن مثل هذا الحدث قد يحصل مرات عدة في السنة في مجرتنا التي تضم ما لا يقل عن مئة مليار نجم وربما القدر نفسه من الكواكب على الأقل.