لا تكتمل الفرحة التي تقدمها «مفاجآت صيف دبي»، من دون شخصية مدهش التي تستقبل الزوار بالبهجة في «عالم مدهش»، المحمل بجرعة كبيرة من الترفيه والتعليم في آن. وبعد مرور 23 عاماً على انطلاق «عالم مدهش»، مازالت هذه الوجهة تدهش الصغار وتصنع السعادة والمغامرات للمقيمين والزوار الذين يجدون فيها تجارب ترفيهية مميزة ومغامرات مليئة بالتشويق والسعادة، وتواكب كل التطورات في عالم الترفيه.
يعتبر «عالم مدهش» من الوجهات الأساسية خلال «مفاجآت صيف دبي»، كما أن هذه الشخصية رحبت في هذه الدورة بالسياح في مطار دبي وبعض الفنادق لتقدم لهم استقبالاً مميزاً.
تنوع كبير
وقالت مدير تنفيذي الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، سهيلة غباش عن الدورة 23 لعالم مدهش، لـ«الإمارات اليوم»: «يتميز عالم مدهش في هذه الدورة بعد مرور 23 عاماً على انطلاقه بالتنوع الكبير في المحتوى الترفيهي الذي يقدمه، والموجه للصغار والعائلات والمراهقين، وقد ركزنا في هذا العام على إيجاد ركن جديد خاص بألعاب «الأونلاين»، لاسيما أن هذا النوع من الألعاب انتشر خلال جائحة كورونا، ومازال يجذب الصغار، إلى جانب إضافة ركن خاص بالمثلجات، والتنويع في العروض التي تقدم على المسرح». وأضافت: «يحافظ عالم مدهش على جذب العائلات، وقد لمسنا حب الناس لهذه الوجهة عند توقفه خلال فترة كورونا، حيث كان هناك إلحاح كبير من الجمهور على عودتها، وهذا يدل على ارتباط الناس بالشخصية والأجواء التي تقدمها الوجهة». ورأت غباش، بأنه على الرغم من وجود الكثير من الوجهات الترفيهية الجديدة والمتميزة إلا أن مدهش مازال محافظاً على خصوصيته في عالم الترفيه، خصوصاً أن هذه الفعالية مؤقتة وهذا ما يجعلها جاذبة ومنتظرة من قبل الجمهور ليس فقط في الإمارات، وإنما أيضاً على مستوى دول الخليج.
كل ماهو جديد
وأشارت غباش إلى أنهم يعملون وبشكل دوري على متابعة كل ما هو جديد في عالم الترفيه والألعاب، وأوضحت بأنهم دائماً يضعون أنفسهم أمام تحدٍ حول المضمون الذي يحتاجون لتقديمه، لأن المحتوى الذي يقدم يجب أن يكون متماشياً مع العصر من جهة، وكذلك مع التقاليد والعادات من جهة أخرى، معتبرة أن هذا ما أوجد الثقة من قبل الأهالي بالبيئة الموجودة في مدهش. ولفتت إلى أن الفئات العمرية المستهدفة تتراوح من سنتين إلى 11 عاماً، مع محاولة وضع بعض الأنشطة للفئات العمرية الأكبر أي فئة المراهقة، ولكن ما يحكمهم هو المساحة الخاصة بالوجهة. وشددت على أنهم يحرصون على دمج الترفيه بالمعرفة من خلال بعض الأنشطة وورش العمل والمسرح والفعاليات التي تقدم عليه، بهدف منح الزوار الصغار تجارب تمدهم بالمعرفة وليس فقط المتعة.
إقبال دائم
وأشارت إلى أن أرقام الزوار مقارنة بالعام الماضي تعتبر جيدة، وهي في تزايد وهناك إقبال من الزوار في هذه الدورة على الوجهة، مشيرة إلى أنه يتم وضع خطة استراتيجية لمفاجآت صيف دبي، مدتها خمس سنوات تشمل كل التطويرات التي يجب أن تضاف للفعاليات، وتتم إعادة دراسة كل دورة على نحو سنوي لإضافة التعديلات، ومن ضمنها تتم دراسة وجهة «عالم مدهش» للتطوير في الدورات القادمة.
ترفيهية للأولاد
ورأت غباش أن الترفيه يعتبر أساسياً في جذب السياح في إمارة دبي، ولاسيما في فترة الصيف أي مع انتهاء المدارس وفترة الإجازة التي يبحث فيها الأهالي عن برامج وفعاليات ترفيهية للأولاد، مؤكدة بأنه لهذا السبب يتم التركيز على تقديم تجارب مميزة للسياح، ولاسيما لجهة الباقات التي يحصلون عليها لدى وصولهم المطار، فضلاً عن الاستقبال مع مدهش الذي قدم في المطار مع انطلاق فعاليات «صيف دبي»، فضلاً عن الفعاليات في مراكز التسوق. وشددت على أن هذه الأنشطة كلها تشكل تجارب تشجع على السياحة في فترة الصيف. واعتبرت أن ما يحرصون عليه هو أن يحمل السياح الذكرى الطيبة من زيارة دبي خلال فترة الصيف.
مدهش ودانة
أطلقت شخصية مدهش مع انطلاق عالم مدهش منذ 23 سنة، ولم تخضع هذه الشخصية للكثير من التعديلات على مدى السنوات، فاللون الأصفر مأخوذ من الصحراء والشمس، أما الأزرق فيمثل البحر والسماء، فيما يمثل الشعر على رأسه الإمارات السبع. وأضيفت إلى هذه الشخصية منذ عامين شخصية دانة التي باتت رفيقة مدهش وتجول معه في كل الاحتفالات والفعاليات. وأكدت مدير تنفيذي الفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، سهيلة غباش على أن شخصية مدهش عدلت في عام 2020، وأطلقت دانة لتكون مرافقة لها، وأن الخطط للتعديل والإضافة على الشخصيات ستكون بعد مرور مدة زمنية، أي بعد أن يعتاد الجمهور على التعديلات التي أضيفت عام 2020، ومن الممكن أن تتوسع الشخصيات حتى في طريقة تقديم الأنشطة والفعاليات.
• «رغم وجود الكثير من الوجهات الترفيهية الجديدة إلا أن مدهش مازال محافظاً على خصوصيته».