انطلقت في أبوظبي والرويس فعاليات برامج صندوق الوطن الصيفية التي تستمر حتى الـ10 من أغسطس المقبل، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومشاركة كتاب ومفكري وفناني ومبدعي الإمارات. وبدأت الأنشطة بتعريف الطلاب بالثقافة الإماراتية من خلال أنشطة تفاعلية وورش عمل تتناول كل ما يتعلق بالتراث واللغة والفنون الشعبية، والأزياء التراثية والموسيقى، إضافة إلى المطبخ الشعبي الإماراتي، وهي أنشطة تم تقسيم المشاركين فيها إلى فئات مختلفة حسب الفعاليات ورغبات الطلبة المشاركين، حيث تم تقسيمها إلى أربعة أقسام تضم أنشطة وفعاليات ثقافية، وأخرى كشفية وأنشطة فنية وترفيهية وتفاعلية.
كما تناولت أنشطة البرامج الصيفية ثلاثة محاور رئيسة، هي قدوتي ويتناول كل ما يتعلق بالهوية الوطنية والرموز التاريخية والقادة المؤسسين لهذا الوطن، والثاني هو «فكرتي» وفي هذا البرنامج يحصل المشاركون على دورات تدريبية وورش ولقاءات فكرية لتفعيل قدراتهم في مجال الابتكار والإبداع.
أما الثالث «مستقبلي» فيتناول كل ما يتعلق بأفكار ومبادرات الشباب المشارك في البرامج من أجل مستقبله، ودعمه ومساعدته على تنفيذها من خلال صندوق الوطن وشركائه الاستراتيجيين.
وأشاد أولياء الأمور الذين حضروا اليوم الأول صحبة أبنائهم، بالاستقبال المنظم والترحيب الكبير بهم وبأبنائهم من جانب المدرسين والمدربين والقائمين على الأنشطة، مؤكدين أن أهم ما شجعهم على المشاركة في البرامج الصيفية لصندوق الوطن هو أنها تركز على محاور رئيسة يحتاج إليها الجيل الجديد بشدة، وهي موضوع الهوية الوطنية، وتعريفهم برموز الوطن التاريخية، إضافة إلى ما يضمه البرنامج من أنشطة تراثية وشعبية وفنية ورحلات إلى أماكن رائعة في الإمارات.
وبدأ المشاركون يومهم بترحيب خاص من شخصيات كرتونية شهيرة بالزي الإماراتي تحت شعار «حياكم ويانا»، ثم بدأت ورش متخصصة للبنات حول التلي، وهو حرفة إماراتية على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي، وبعدها استمتعت الطالبات بلقاء الكاتبة تسنيم عمران التي قدمت رؤية مبسطة حول الثقافة والهوية والنجاح في تحقيق الذات. وضمت أنشطة اليوم الأول ورشة عمل فنية للزي النسائي، وحرفة الفروخة، ثم تدربت الطالبات على صناعة الدمى التقليدية مع شمة عيد الطاير وناجية حميد المهيري في جلسة نقاشية حول تاريخ المسرح الإماراتي، وعرض مسرحية بيت الدمى للمخرج عبدالله صالح.