أكد شاب ثلاثيني من محافظة قنا بجنوب صعيد مصر، أن “العمة” التي يرتديها فوق رأسه تختلف عن أي عمامة أخرى، حيث أن طول قماشها يبلغ 6 أمتار، فيما يبلغ الطول المعتاد للعمامة ما بين متر ونصف إلى مترين، وذلك كما ذكرت صحيفة “صدى البلد” المصرية التي أجرت حواراً معه.
وقال عمران نصر من خلال مقطع الفيديو التي نشرته الصحيفة عبر قناتها بـ”يوتيوب” إن “ارتداءه للعمامة جاء استكمالا لمسيرة عائلته، حيث ارتدى والده وجده العمامة، فقرر أن يسير على نهجهم”، مشيرا إلى أنه “يرتدي العمامة أيضا اقتداء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وأضاف عمران “أن العمامة لها أشكال كثيرة ومتعددة، فكل قرية أو محافظة لها طريقة مختلفة فى لف العمامة، كما أن بعض العائلات تتخذ لنفسها طريقة مختلفة تميزها عن الآخرين، فليس هناك مقياس أو شكل محدد للعمامة، لكن من المتفق عليه أن العمامة كانت ضرورة في مناسبات معينة، كونها تعطى لمن يرتديها نوع من المهابة والوقار.
وأوضح عمران، بأن طول العمامة التي يرتديها 6 أمتار، على أن تكون خامتها من القطن الخفيف، كي تكون خفيفة على رأس من يرتديها، لافتا إلى أن اتقان عمل العمامة التي يرتديها هبة من الله، وأن لفها لا يستغرق معه أكثر من ثلاث دقائق على أقصى تقدير.
وأشار نصر، إلى أنه تخرج من كلية التجارة وبعدها على ماجستير فى إدارة الأعمال، وعمل لفترة بالسياحة، أجاد خلالها 6 لغات هى” الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية، الروسية والألمانية”، والتحدث بالهندية، ولكل لغة قصة مختلفة انتهت بإجادة هذه اللغات، لتعينه فى عمله بمجال السياحة، لكن فى النهاية قرر أن يعمل بالتجارة، وخاصة تجارة الأقمشة.
يشار إلى أن في بعض محافظات مصر وخاصة الصعيد كانت العمامة بعيداً عن شكلها المميز ولونها ناصع البياض، كانت سبباً فى إهدار الدماء وسقوط قتلى و إحداث خصومات ثأرية بين عائلات مازالت تداعياتها ممتدة حتى الآن، إذا حدث وسقطت عمامة أحد الأشخاص عن قصد من طرف آخر، أو تعمد شخص ما السخرية منها على الملأ، كما حدث في خصومة ثأرية شهيرة بمحافظة قنا، لم تنتهى أحداثها إلا من أعوام قليلة.