دبي في 19 يونيو/ وام/ تحتفل القيادة العامة لشرطة دبي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يقام هذا العام تحت شعار “شاركنا _لنمنعها”، حيث تنظم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فعالياتها في مركز فاستيفال ستي خلال الفترة من 20-22 يونيو الجاري.
وذكر العميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بات حدثاً كبيراً بدولة الإمارات تشحذ فيه وزارة الداخلية وكل المؤسسات الأمنية بالدولة هممها من أجل دحض هذه الآفة السامة وحماية شبابنا منها، والسعي لنشر الثقافة الأمنية المجتمعية التوعوية لكافة شرائح المجتمع.
وقال: بما أن تجار المخدرات باتوا يتفننون في تنويع أساليبهم كاستخدام الرسائل المرئية والصوتية لنشر سمومهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإننا بشرطة دبي وبالتعاون مع شركائنا نسعى في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، لأن ننشر ثقافتنا التوعوية بين أفراد المجتمع وبعدة لغات، حتى يتعرف الجميع على حجم الهجمات الموجهة لشبابنا، وحجم الجهد المبذول من أجل دحضها وإيقافها عبر تسخير الذكاء الإصطناعي وتطويع التكنولوجيا لإيقافها بشتى الطرق الممكنة.
وأشاد العميد عيد محمد ثاني حارب بالشركاء الذين يشاركون شرطة دبي فعالياتها باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، كمؤسسة الامارات للخدمات الصحية، المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، هيئة الصحة بدبي، هيئة تنمية المجتمع بدبي، جمارك دبي، مركز إرادة للعلاج والتأهيل، خدمة الأمين، منصة ” Ecrime “في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي ومركز فاستيفال سيتي.
من جهته، قال العميد خالد بن مويزه نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الإدارة تمتلك منظومة عمل تتطور بشكل مُستمر للتصدي للظواهر الإجرامية المرتبطة بالاتجار في المخدرات، من بينها الرسائل المجهولة التي ترسل عشوائياً من أرقام مُروجين من خارج الدولة إلى أرقام محلية، مُعتمدين على إغراء زبائنهم بشراء هذه السموم، وإيداع المقابل في حسابات بنكية يستخدمها هؤلاء المروجون، وذلك لتفادي ملاحقتهم أو الوقوع في أيدي رجال المكافحة.
وأكد أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ركزت في الجانب المقابل لمكافحة “ترويج المخدرات من خلال الرسائل” على عمليات التوعية، من خلال حملة موسعة في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تبين ضرورة الإبلاغ الفوري حال تلقي أي من هذه الرسائل عبر منصة ” “Ecrime الإلكترونية المتوفرة على موقع شرطة دبي وتطبيقها الذكي، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً كبيراً من قبل أفراد المجتمع، انعكس بشكل لافت على مؤشر الاتصالات عبر مركز الاتصال الموحد 901، أو من خلال التواصل عبر المنصة.
وبدوره، أكد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يعد مناسبة مهمة لتسليط الضوء ورفع الوعي بمخاطر المخدرات والتصدي لها ومنع انتشارها في المجتمع، وكذلك فرصة لتبادل المعلومات والدراسات والبحوث والاطلاع على الأحدث منها، وتحديد أطر التقييم والعلاج والحماية على أسس علمية ومنهجية مدروسة ومعتمدة.
ولفت الزرعوني إلى أن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحرص على متابعة القضايا الصحية والنفسية المختلفة للمدمنين، وتعمل على توفير الدعم والخدمات الصحية عبر مراكزها ومستشفياتها المتخصصة التابعة لها، وهو ما ينطبق بشكل رئيسي ومباشر على علاج الإدمان من خلال مستشفى الأمل للصحة النفسية، وهذا ما يتماشى مع التوجهات العالمية بضرورة التصدي للمخدرات ووقف انتشاره بين فئات المجتمع ككل.
وأشار إلى أن تضافر الجهود والعمل المشترك بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأخرى المعنية ضرورة مُلحة، وتترجم توجهات القيادة الرشيدة في تحقيق أمن واستقرار المجتمع والحفاظ على صحة الأفراد وضمان سعادتهم.
ومن جانبه، قال حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع إن الهيئة تشارك سنوياً في الحملة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إيماناً بأهمية تكامل الجهود مع مختلف الشركاء المعنين بالتوعية والوقاية والعلاج والتأهيل، وانطلاقاً من مسؤولياتها تتبع الهيئة منهجية اجتماعية للتعامل مع الإدمان ترتكز بشكل أساسي إلى تعزيز الدمج والتمكين للمتعافين من الإدمان وأسرهم فضلاً عن التعامل مع المسببات والعوامل الاجتماعية التي قد تسبب وقوع أي من أفراد المجتمع ضحية لمخاطر الإدمان.
عماد العلي/ سالمة الشامسي