انطلقت اليوم أعمال مجلس شباب اللغة العربية التي أعلن عنها كل من مركز الشباب العربي، ومركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع مركز «زاي» لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد، ومبادرة «بالعربي» التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، بهدف تمكين وإشراك الشباب في جهود تعزيز ارتباطهم باللغة والهوية، وتعزيز استخدام العربية بين الأجيال الجديدة في مجالات الحياة والعمل والعلم، وإثراء معارفهم بمكنونات اللغة، وتمكينهم من المشاركة بآرائهم في عملية تطويرها وصياغة مستقبلها.
ويشارك في أعمال مجلس شباب اللغة العربية 23 عضواً، يمثلون 10 دول بما فيها الهند واليابان.
وقالت وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، في كلمة لها عبر تقنية الاتصال المرئي: «نعمل وفق توجيه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، لتكون اللغة العربية على رأس أولويات مبادراتنا وبرامجنا لتعزيز ارتباط الشباب بالهوية والثقافة العربية على المستوى الوطني والدولي، ومواصلة توظيف الطاقات الشابة المبدعة لزيادة إسهامات أفراد المجتمع والمؤسسات، لتبقى اللغة العربية في صلب اهتمامهم، واستكشاف الفرص الاقتصادية والثقافية والمهنية التي توفّرها للشباب».
وأضافت: «عملنا مع مجموعة من الخبراء والمختصين لاستقطاب نخبة من الشباب المتميز في 18 مجالاً وتخصصاً مرتبطاً باللغة العربية وحقولها وفنونها، ونطمح من خلالهم الوصول إلى أكبر قدر من الشباب المبدع ورصد أفكارهم لتشجيع تعلّم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وخلق التقارب بين العرب وغير العرب، وتقريب اللهجات بالفصحى البسيطة، وتعزيز العمل اللغوي بأفكار شابة معاصرة من الجيل الحالي، وتعزيز حضور العربية في وسائل التواصل الحديثة بالاستفادة من التكنولوجيا».
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أمين عام مجلس شباب اللغة العربية، الدكتور علي بن تميم: «يسهم إطلاق أعمال مجلس شباب اللغة العربية في توحيد الجهود على المستوى المحلي والعالمي، وإبراز دور الشباب العربي، ومنحهم المساحة الكاملة ليكونوا شركاء فاعلين في خدمة اللغة العربية، والعناية بهذا المسار المهم».
وأضاف أن إنشاء مجلس شباب اللغة العربية، يسهم في إثراء هذه المبادرة الإماراتية بكل ما هو جديد، والخروج بعدد من الرؤى المطوّرة، وتحديد مسؤولياتها ومجالاتها، لما تمثله اللغة العربية من قيمة رمزية جامعة في مختلف الثقافات والحضارات البشرية.
وذكر أن مجلس شباب اللغة العربية يسعى إلى العناية بلغة الضاد عبر تحفيز مشاركة الشباب من خلال رؤاهم، ومن خلال ما يضيفه المختصّون، حيث تواجه اللغة العربية تحديات جمّة في نقل المعرفة وإنتاجها، فكان لابد من الحفاظ على مكتسبات اللغة العربية من خلال ترسيخ قيمة العمل الشبابي.