أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، إنشاء رابطة لخريجي الأكاديمية في الإمارة لمتابعة ورعاية الخريجين في كل مكان، وتقديم الدعم اللازم لهم وتعزيز علاقتهم بشكل مستمر ودائم مع الشارقة.
جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها أمس، في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية الذي نظم في مسرح الأكاديمية. وقال سموه: «ربما تضيع هذه الأعداد من الخريجين في مجتمعات لا تقدّر المسرح، وربما ليس بها مسارح، ومن الآن نؤسس رابطة خريجي أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، سيكون مقرها الشارقة، وكل خريج في هذه الأكاديمية يعتبر أن هذا المكان هو بيته، وسنرعاه كل الرعاية، ونتمنّى ألا يغيب عنا، بل يتواصل معنا في الأفراح وفي الأتراح، ونحن سنكون لهم العون في كل وقت. نتمنى لهم أن يكون هذا التخرج هو بداية وضع أرجلهم على طريق مملوء بأيد مفتوحة تستقبلهم في أي وقت».
وأشار صاحب السمو رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية إلى زيادة أعداد الطلبة المنتسبين للأكاديمية بشكل مستمر. وأضاف سموه: «في بداية افتتاح الأكاديمية، تم قبول 16 طالباً وطالبة، وقلت لهم سنبدأ بهم لأن الطريق يبدأ بخطوة، وبالفعل بدأنا، وتلك البداية كانت ثمرتها خريجي وخريجات اليوم، ولكن السنة القادمة سيكون عدد الخريجين أكبر وأشمل ليصبح 250 خريجاً وخريجة، وستتوالى السنون سنة بعد سنة، والأعداد ستتزايد».
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة بدايات فكرة وعمل إنشاء الأكاديمية، وجهود وحرص سموه على وضع رؤية ورسالة واضحة لها، ما وفّر لها النجاح والتفوق، مثنياً على جهود مدير الأكاديمية الذي أتى للعمل في إدارة الأكاديمية بحب، وإيمان برسالة الفنون والمسرح وأهميتها.
ولفت سموه إلى كلية الموسيقى التي ستنضم إلى أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية قريباً، وسيتم العمل على تجهيزاتها الإنشائية واستكمال متطلباتها، متمنياً سموه رؤية خريجي الكلية مع زملائهم من خريجي التخصصات الأخرى.
وقدّم صاحب السمو حاكم الشارقة خلال كلمته، الشكر والتقدير لأولياء أمور الخريجين والخريجات: «أود أن أشكر آباء وأمهات الخريجين الذين تركوا أبناءهم وبناتهم لدينا، وهم بالنسبة لي أنا شخصياً كأنهم أبنائي وبناتي، وكانت علاقتنا معهم على مدى أربع سنوات متواصلة، نسأل عنهم وعن أدائهم ودراستهم وعن صحتهم وعن أسفارهم، وها نحن اليوم نجني هذا الثمر».
كما هنأ صاحب السمو رئيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، الخريجين والخريجات متمنياً لهم التوفيق والعودة السالمة لأوطانهم، وقدّم سموه الشكر والتقدير إلى هيئة التدريس في الأكاديمية التي عملت خلال أربع سنوات متواصلة على تدريبهم وتأهيلهم التأهيل اللازم الذي اتضح خلال إخراج وأداء وتمثيل مسرحية «النمرود» التي أبرزت النشاط والمعرفة والأسلوب في الأداء.
واختتم سموه كلمته بتوجيه الجهات المعنية بالمسرح والفنون في الشارقة، باستقطاب ودعم الخريجين من خلال الاحتفالات والمهرجانات المسرحية المتعددة التي تنظم في الإمارة، وذلك للحضور والمشاركة بصورة دائمة.
وألقى المدير التنفيذي للأكاديمية البروفيسور بيتر بيرلو، كلمة أشاد فيها بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لإرساء تجربة مسرحية تعليمية وعملية متفردة على مستوى المنطقة من خلال الأكاديمية، والدعم غير المحدود لسموه لإنشائها، ومتابعة كل شؤونها حتى تخرج الدفعة الأولى، لافتاً إلى كلمات سموه المشجعة والعازمة على تغيير المفاهيم في العمل المسرحي، كونه أحد كبار المسرحيين والمهتمين بتطويره، بقوله: «الارتقاء بمسرح العالم الثالث ليس بالندوات والنشرات التعريفية فقط، وإنما بالخطوات العملية».
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم الخريجين شهاداتهم الدراسية، ملتقطاً معهم الصور التذكارية، ومهنئاً إياهم على التفوق والنجاح، ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية.
وقدّم الخريجون خلال الحفل فقرة غنائية مهداة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، معبرين عن شكرهم لكل أشكال الدعم والرعاية التي يقدمها سموه.
وكان سموه قد وقّع شهادات الخريجين قبل بدء الحفل والبالغ عددهم 13 خريجاً وخريجة من حملة شهادات البكالوريوس من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
حاكم الشارقة:
• «نؤسس رابطة لخريجي الأكاديمية في الشارقة، وكل خريج فيها يعتبر هذا المكان هو بيته».
• «كلية الموسيقى ستنضم إلى الأكاديمية قريباً، وسيتم العمل على تجهيزاتها الإنشائية واستكمال متطلباتها».