ارتبط اسم الزيني بالتصاميم الخشبية المميزة بعد أن بدأ الشاب الإماراتي الشغوف بالخشب، سالم الزيني، تصميم المنتجات الخشبية وبرع في تنفيذها وابتكر منها منتجات خشبية وديكورات خاصة لمحال في أشهر المراكز التجارية في الدولة وخارجها.
شغف الطفولة
وبعد بدايته البسيطة في ورشته المنزلية وحصوله على ثقة معارفه في كل ما يخص الخشب، انطلق الزيني في أولى خطواته لتحقيق طموحه بالوصول إلى العالمية عن طريق تصاميمه المميزة التي لاقت استحساناً كبيراً بين أفراد المجتمع الإماراتي والخليجي، حيث بدأ الشاب الذي عُرف منذ طفولته بشغفه بكل ما يخص النجارة والخشب، مع والده الذي ورث منه حب هذه الحرفة وطورها لتواكب متطلبات العصر.
وقال الزيني لـ«الإمارات اليوم»: «كنت أرافق والدي في صغري فكان يقوم بهذه الأعمال بيده، ما أثار فضولي ورغبتي في تعلم هذه الحرفة، فالنجارة بالنسبة لي هواية وشغف أكثر منها مهنة، ولوالدي الفضل في تعليمي أسرار هذه الحرفة وتشجيعي منذ الصغر على اكتساب المهارات الأساسية فيها».
وأضاف: «بدأت في المنزل بأعمال بسيطة مثل تصميم الكراسي والطاولات لأهلي وأقاربي، ومن بعدها طورت هذه الحرفة وأنشأت مشروعاً بدأته بورشة صغيرة في المنزل، وفي عام 2019 أنشأت المنجرة الخاصة بي».
تطوير الذات
طور الزيني نفسه ومهاراته التي كبرت معه شيئاً فشيئاً حتى أصبح معروفاً في الدولة بجودة أعماله الخشبية، لاسيما لمعرفته احتياجات زبائنه من المواطنين. وأكد حرصه على تطوير أعماله ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الخشب والتصاميم الداخلية، حتى لقي رواجاً كبيراً في تصميم المحال والمقاهي في الدولة، ومن ضمنها أعمال في أشهر المراكز التجارية.
وبرع الزيني في تصميم ديكورات كاملة لمحال تجارية شهيرة، مشيراً في حديثه إلى أن أغلب المشروعات التي يعمل عليها حالياً، هي تصاميم خاصة بالمقاهي والمطاعم، فضلاً عن الأعمال الأخرى التي يقوم بها في الفلل والبيوت كتصميم الأبواب، وطاولات الطعام، والمرايا، وتنفيذ التصاميم الخاصة بزبائنه.
• تصاميم الزيني المميزة لاقت استحساناً كبيراً بين أفراد المجتمع الإماراتي والخليجي.
• بدأت في المنزل بأعمال بسيطة ثم طورت هذه الحرفة، وفي عام 2019 أنشأت المنجرة الخاصة بي.
• طور الزيني نفسه ومهاراته التي كبرت معه شيئاً فشيئاً حتى أصبح معروفاً في الدولة بجودة أعماله الخشبية.
أخشاب قديمة
كشف سالم الزيني أنه ينفذ الكثير من التصاميم المميزة باستخدام أنواع من الأخشاب القديمة يعود عمرها إلى مئات السنين وذلك ما يشكل تحدياً كبيراً، لكنها تنال إعجاباً كبيراً من الزبائن الذين يتهافتون لشرائها والتفرد بقطع أثاث ذات قيمة، لاسيما عند استخدام أنواع معينة من الأخشاب القديمة. وأشار خلال حديثه، إلى استخدامه أنواعاً مختلفة من الأخشاب بعضها محلي والآخر مستورد من دول كالصين وروسيا، مع حفاظه على العناصر المستوحاة من البيئة المحلية والتراث الإماراتي الذي يعد مصدر إلهام له، حيث أشار إلى أن اختيار نوع الخشب يعتمد على متطلبات العمل المراد تنفيذه.