تقع بلدة زايتس على مشارف مدينة لايبزغ بألمانيا، التي كانت عاصمة عربات الأطفال في أوروبا، لأنها كانت تنتج الآلاف تلو الآلاف، من الأشكال والنماذج المتغيّرة على الدوام منها، منذ منتصف القرن الـ19.
وحالياً، صار هذا المهد السابق لإنتاج عربات الأطفال، والذي كان في وقت ما مصدراً محورياً بالنسبة لهذه العربات في جمهورية ألمانيا الشيوعية السابقة، موطناً لمتحف مخصص لعرض التاريخ الطويل، لصناعة أسرة الأطفال المتحركة هذه. وتظهر معروضات متحف ألماني أن مسألة اختيار نوع العربة المناسب للطفل، ليست قضية جديدة كما قد تبدو. فعند القيام بجولة داخل الأجنحة، يرى الزائر كيف تغيّرت تصميمات عربات الأطفال على مدار العقود، إذ تمت صناعة بعض الأطر السابقة من الخشب، وإنتاج إطر أخرى بنوافذ جانبية تمكن الطفل من مشاهدة معالم الطريق.
وتضم المجموعة المعروضة بالمتحف الكائن بقلعة مورتيزبرغ ببلدة زايتس، نحو 1000 عربة أطفال يرجع إنتاجها إلى القرنين الماضيين، وأيضاً إلى الوقت الحالي.
ويركز المتحف على شخصية إرنست ألبرت نيثر، الذي أدخل أول عربة أطفال عام 1846، رغم أن المؤرخين يتجادلون حول ما إذا كان المخترع البريطاني تشارلز بورتون، هو الذي سجل أول براءة اختراع للعربة «المتجوّلة» في منتصف القرن الـ19.