كي لا يكون التراث مجرد حكايات تُروى، بل تجربة تُعاش بألوانها وتفاصيلها الحية، حيث يتعلم الأطفال، ويرسمون، ويكتشفون أسرار البحر كما عرفها الأجداد، يفتح ركن الطفل في مهرجان الظفرة البحري نافذة على الماضي، ليحمل الصغار في رحلة استكشافية تعيد إحياء التراث البحري بأسلوب ممتع ومبتكر.
تبدأ الرحلة داخل ورشة تلوين، حيث تتجسد أدوات البحر القديمة ومراكب الغوص وشباك الصيد على الورق، ويغمس الأطفال فرشاتهم في ألوان الإبداع بينما يتعرفون إلى أسماء هذه الرموز البحرية وقصصها، لكن الحكاية لا تنتهي هنا، بل تمتد إلى الواقع من خلال جولة ميدانية تفاعلية، تأخذ الأطفال إلى مجسمات حقيقية للسفن والأدوات البحرية، حيث يتلاقى الخيال بالواقع، والصورة بالملموس، ليعيش الطفل التراث بكل حواسه.
وفي أجواء مليئة بالحماس والتفاعل، يتحول الركن إلى خلية نابضة بالحياة، حيث تتعالى ضحكات الأطفال وسط نشاطاتهم الإبداعية، ويتبارون في تلوين أجمل الرسومات التراثية، بينما يحفزهم المشرفون على التعرف إلى مزيد من التفاصيل حول ماضي البحّارة والغواصين، كما تعمّ الأجواء روح المنافسة البريئة بين الصغار، الذين يتسابقون لمعرفة أسماء السفن وأدوات الصيد.