تحت عنوان «الرسم بالكلمات»، استضافت مكتبة محمد بن راشد ورشة عملية لتعليم فنون الخط العربي، بالتعاون مع الخطاط علي الحمادي، ومتحف الشارقة للخط، وسط حضور كبير من المهتمين بهذا الفن من مختلف الأعمار والثقافات.
وقام الخطاط علي الحمادي، خلال الورشة، بالتعريف بالأدوات الرئيسة للكتابة بالخط العربي وأشهر الخطاطين، كما تم التركيز على الأدوات القديمة التي لاتزال تستخدم حتى اليوم، إضافة إلى إرشاد المشاركين في هذه الورشة إلى أساسيات هذا الفن، وسبل تطوير مهاراتهم فيه.
وقال الخطاط علي الحمادي: «تم التعريف في الورشة بالخط العربي تاريخياً ونشأته، والتعريف بأشهر الخطاطين، كما تم التركيز على الأدوات القديمة التي لاتزال تُستخدم من خلال معرض الأدوات والمقتنيات الخاصة الذي عُرضت فيه أنواع الأقلام المختلفة التي يتم استخدامها، كما قام المشاركون في الورشة بالكتابة وتجربة استخدام الأقلام المختلفة». وشارك في الورشة شريحة من غير الناطقين باللغة العربية الذين أبدوا إعجابهم بهذا الفن، مدفوعين برغبتهم في تعلم فنونه ومزاياه. وأشار الحمادي إلى إمكانية تعلمهم الفن دون حاجة إلى إجادة اللغة العربية، قائلاً: «الخط العربي عبارة عن قواعد وقوانين يمكن حفظها وتطبيقها من قبل أي شخص دون حاجة إلى إجادة اللغة، وهناك إقبال كبير في الآونة الأخيرة على تعلم هذا الفن من قبل الجاليات الأجنبية».
وأشار الخطاط إلى ضرورة تعلم هذا الفن لارتباطه بهويتنا العربية والإسلامية، لاسيما أنه فن متوارث يجب الحفاظ عليه، وقال: «اهتمت الدولة بالخط العربي، ووفرت كل سبل الارتقاء بهذا الفن، حيث أنشأت المراكز التدريبية في كل إمارات الدولة، لذلك أدعو الجميع إلى الالتحاق بهذه المراكز، وتعلم هذا الفن للارتقاء به، والحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية من خلاله».