تعاني معظم الدول الأوروبية بما فيها النمسا – لاسيما في فصل الصيف الجاري – آثار تغير المناخ التي ظهرت في شكل تقلبات قاسية في الطقس والنظم البيئية، وارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.3 درجة مئوية، مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، بمعدل أسرع مرتين من المتوسط العالمي منذ ثمانينات القرن العشرين، حسب أحدث تقرير للأمم المتحدة.
وأظهرت نتائج أحدث دراسة أجراها معهد البحوث البحرية الإسباني أن البحر الأبيض المتوسط أصبح أكثر دفئاً، ويزداد ملوحة بسبب تغير المناخ، وأكدت أن موجة الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف جعلت البحار دافئة بشكل غير مسبوق، خاصة في أوروبا والصين وأجزاء من الولايات المتحدة الأميركية.
وحذرت الدراسة – التي استندت نتائجها إلى تقييم بيانات طويلة المدى تم قياسها في أعماق المياه المختلفة منذ ثلاثين سنة – من تسبب ارتفاع درجة حرارة المياه، وزيادة مستوى الملوحة، في تهديد التنوع البيولوجي في البحر الأبيض المتوسط، وإزاحة الأنواع البحرية المحلية بسبب ضغط أنواع أخرى غريبة بلغ عددها نحو ألف نوع، تنتشر شمال وغرب البحر المتوسط كل عام، وتؤدي إلى انقراض بعض أنواع الأسماك والحيوانات البحرية.