في مشهد يجسد العراقة والترابط الاجتماعي، احتضنت منطقة القوع في الإمارات العربية المتحدة العرس الجماعي الـ22، وذلك برعاية كريمة وحضور مؤثر للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية التعليمية. هذا الحدث، الذي نظمته قبيلة الدروع بدعوة من الدكتور هلال الدرعي، ليس مجرد احتفال بالزواج، بل هو مبادرة وطنية تعكس التزام الإمارات بدعم شبابها وتعزيز قيم المجتمع الأصيلة. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أهمية هذه الأعراس الجماعية وتأثيرها الإيجابي على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في الدولة.
أهمية الأعراس الجماعية في المجتمع الإماراتي
تعتبر الأعراس الجماعية تقليدًا عريقًا في المجتمع الإماراتي، وقد شهدت في السنوات الأخيرة دعمًا وتشجيعًا كبيرًا من القيادة الرشيدة والمؤسسات الاجتماعية. تكمن أهمية هذه الأعراس في عدة جوانب، أبرزها تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الشباب المقبلين على الزواج، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والترابط الأسري. كما أنها تساهم في الحفاظ على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ونقلها إلى الأجيال القادمة.
دور مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية التعليمية
حضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية التعليمية، للعرس الجماعي يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه هذه المؤسسات في دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية التي تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك. إن رعاية هذه المؤسسات لمثل هذه المناسبات تعكس التزامها الراسخ بتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، وتشجيع الشباب على تأسيس أسر مستقرة.
العرس الجماعي في القوع: مسيرة 20 عامًا من العطاء
يعد العرس الجماعي في منطقة القوع نموذجًا ناجحًا للمبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى دعم الزواج وتخفيف الأعباء عن الشباب. على مدار العشرين عامًا الماضية، ساهمت هذه الأعراس في توفير أكثر من مليار درهم، مما مكن العديد من الشباب من إتمام زواجهم وتكوين أسرهم.
تأثير الأعراس الجماعية على الاستقرار الأسري والاجتماعي
لم تقتصر فوائد الأعراس الجماعية على الجانب المادي فحسب، بل امتدت لتشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية. فقد ساهمت هذه الأعراس في تعزيز التآلف الاجتماعي والاستقرار الأسري، من خلال جمع العائلات والأصدقاء في احتفال واحد يملأه الفرح والبهجة. كما أنها عززت قيم الترابط والتكافل بين أفراد المجتمع، مما ساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتلاحمًا. الزواج الجماعي يمثل فرصة للشباب لبدء حياتهم الزوجية بتفاؤل وأمل، مدعومين بدعم مجتمعهم.
مبادرة “أعراس مديم” وتوجيهات القيادة الرشيدة
تأتي الأعراس الجماعية في منطقة القوع انسجامًا مع توجيهات القيادة الرشيدة في رفع الوعي بمبادرات “أعراس مديم”، التي تهدف إلى تسهيل الاحتفالات بالأعراس، بما يتوافق مع العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة. تسعى هذه المبادرة إلى إبراز الهوية الوطنية من خلال الممارسات الحياتية للأسر الإماراتية، وتعزيز قيم الأصالة والعراقة في المجتمع. تخفيف الأعباء المالية على الشباب هو هدف رئيسي لمبادرة “أعراس مديم”، مما يساهم في تشجيعهم على الزواج وتكوين أسر.
دور الدكتور هلال الدرعي في نجاح المبادرة
يعود الفضل في نجاح الأعراس الجماعية في منطقة القوع إلى جهود الدكتور هلال الدرعي، صاحب المبادرة والمشرف على تنفيذها. لقد عمل الدكتور الدرعي بجد وإخلاص على تطوير هذه المبادرة وتحقيق أهدافها، من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية، وتوفير الدعم اللازم للشباب المقبلين على الزواج. إن تفانيه في خدمة المجتمع يعكس الروح الإماراتية الأصيلة، التي تتميز بالكرم والعطاء.
آراء الأهالي والمشاركين
أعرب الأهالي والمشاركون في العرس الجماعي عن تقديرهم العميق لهذه المبادرة، وأكدوا على الأثر الإيجابي الذي تركته في المجتمع. أشادوا بجهود المنظمين، وعلى رأسهم الدكتور هلال الدرعي، مثمنين دورهم في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الشباب، وتعزيز قيم الترابط والبساطة في المجتمع. كما اتفقوا على أن هذه الأعراس تمثل نموذجًا يحتذى به في دعم شباب الوطن وتشجيعهم على الزواج المبكر، مما يساهم في بناء مستقبل مشرق للإمارات. الاحتفال بالزواج بهذه الطريقة يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية المجتمعية.
في الختام، يمثل العرس الجماعي في منطقة القوع قصة نجاح ملهمة، تجسد التزام الإمارات بدعم شبابها وتعزيز قيم المجتمع الأصيلة. إن هذه المبادرة ليست مجرد احتفال بالزواج، بل هي استثمار في مستقبل الوطن، وبناء جيل قوي ومتماسك، قادر على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات. ندعو الجميع إلى دعم هذه المبادرة والمشاركة في فعالياتها، لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والترابط الأسري في مجتمعنا. يمكنكم مشاركة هذه القصة الملهمة مع أصدقائكم وعائلاتكم، وتشجيع المبادرات المماثلة في مناطقكم.


