أطلت مجلة «الناشر الأسبوعي» بعددها الـ57 الذي يتضمن باقة من الموضوعات والحوارات المتنوعة، وعروض الكتب، وهموم صناعة النشر.
وسلطت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب الضوء على أثر الثقافة العربية في جزيرة مدغشقر من خلال حوار مع الشاعر والكاتب المسرحي جون لوك رهاريمنانا الذي أكد «وجود تراث عربي ملغاشي ديني مخطوط خلّفته العائلات العربية التي حلت بمدغشقر ابتداء من القرن الـ11، وقد تم الاحتفاظ بهذا التراث من طرف قبيلة أنتيمورو المتواجدة في الساحل الشرقي لمدغشقر»، موضحاً أن 20 فرداً في كل جيل في هذه القبيلة يتعلمون قراءة المخطوطات القديمة، ونقلها إلى الأجيال المقبلة.
بينما كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية العدد بعنوان «نوافذ جديدة للتبادل الثقافي»، واصفاً احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة ضيف شرف معرض سيؤول الدولي للكتاب في دورته الـ65، بأنه «احتفاء بمشروع الشارقة الثقافي، وهو احتفاء بإمارة الكتاب وعاصمة المعرفة، وهو احتفاء بحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورؤيته الاستراتيجية، وإنجازاته الكبيرة على أكثر من صعيد»، مضيفاً أن «احتفاء كوريا الجنوبية بالشارقة يأتي احتفاء بالثقافة العربية، والحضارة العربية، واعترافاً بدورنا الجوهري في مسيرة الحضارة الإنسانية».
ونشرت المجلة في عدد يوليو موضوعات تتعلق بشؤون الكتابة والنشر والقراءة، من بينها مقالات ودراسات عن نشأة أدب الصعاليك الإسباني، وعن أيام الكاتب محمد شكري في مستشفى للأمراض العقلية، وعن الأديب الأرجنتيني آرنستو ساباتو، وعن رائد الحداثة الشعرية محمد الصبّاغ.
كما تضمن العدد حوارات مع كل من الشاعرة الكولومبية كاترين وديمان ريكو، والكاتب القصصي المغربي أنيس الرافعي، والروائي الأردني الفلسطيني أحمد طمليه، ورئيس اتحاد الناشرين المغاربة طارق السليكي تحدث فيه عن هموم صناعة الكتاب وتحدياتها وآفاقها.
وتضمن العدد الجديد من المجلة زوايا لكل من الكتّاب خلود المعلا ونجم والي وإكرام عبدي ونايدا مويكيتش وصلاح بوسريف ومارك جيكان، فضلاً عن تقرير عن فوز أحد كتّاب مجلة «الناشر الأسبوعي»، الشاعر والباحث والمترجم هاتف جنابي بأرفع جائزة بولندية للترجمة. وفي زاويته «رقيم» كتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري، عن مصطلحات رائجة تكشف عن علاقة مشوّشة وعدوانية واستعلائية للإنسان مع الوجود».