التقت الشمس مع القمر الذي أخفى جزءاً منها أمس خلال كسوف جزئي أمكن رؤيته فوق جزء من نصف الكرة الأرضية الشمالي، من شرق كندا إلى سيبيريا.
واستمر الكسوف، وهو الـ17 في القرن الـ21 والأول لهذا العام، نحو أربع ساعات.
وقال فلوران ديليفلي، عالم الفلك في مرصد باريس – بي إس إل المسؤول عن حساب التقويم الفلكي في فرنسا، لـ«وكالة فرانس برس» إن «أول من شاهد الظاهرة كان سكان موريتانيا والمغرب، وآخر من شاهدها هم سكان شمال سيبيريا».
وكان الكسوف الجزئي مرئياً أيضاً في أوروبا، وفق مختبر الزمان والمكان في مرصد باريس. ووصل إلى ذروته عند الساعة 10.47 بتوقيت غرينتش فوق شمال شرق كندا وغرينلاند أمس. وهذا المكان كان فيه الكسوف أكثر إثارة، إذ غطى 90% من قرص الشمس، ولكن ذلك ليس كافياً لتعتيم السماء.
ويحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض على الخط نفسه. وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض، ويحجب القرص الشمسي بأكمله، ويكون عندها الكسوف كلياً.
هذه المرة «لم تكن المحاذاة مثالية بما يكفي ليلمس مخروط الظل سطح الأرض»، وفق ديليفلي.
وأتى هذا الكسوف الشمسي بعد أسبوعين من خسوف كلي للقمر جعل قمرنا الطبيعي «يحمرّ». وأكد ديليفلي أن هذا «يحدث في كثير من الأحيان» لأن القمر «قام بنصف دورة حول الأرض، ما أدى إلى عكس الوضع الاعتيادي».
وفي فرنسا، يعود تاريخ آخر كسوف جزئي للشمس إلى 25 أكتوبر 2022.
في 12 أغسطس 2026، سيحدث كسوف كلي، ولن تعبر منطقة كسوفه الكلي فرنسا، لكنه سيؤدي إلى حجب 92% من قرص الشمس في باريس، و96% في مرسيليا.
. الكسوف الشمسي يأتي بعد أسبوعين من خسوف كلي للقمر جعل قمرنا الطبيعي «يحمرّ».