تلقت الخطوط الجوية الأرجنتينية في الحادي والعشرين من مايو، اتصالا مريبا، تحدث فيه صوت مهددا طاقم إحدى الرحلات الدولية. وقال الصوت “أخبروا القبطان الصغير أننا وضعنا ثلاث قنابل على رحلة ميامي”. “افحصوا الطائرة لأنها ستنفجر إلى ألف قطعة.
إثر ذلك قامت إدارة المطار بنقل 270 راكبًا إلى جانب الطاقم من طائرة الخطوط الجوية الأرجنتينية قبل دقائق فقط من موعد إقلاع الرحلة من مطار إيزيزا الدولي في بوينس آيرس. وقامت فرق القنابل وفرق الاستجابة للطوارئ بالبحث عن المتفجرات، ما تسبب في خسارة تقدر بلميون دولار لشركة الطيران.
لكن سرعان ماكشفت التحقيقات أن رسالة التهديد كانت خدعة، قامت بها مضيفة طيران غيورة أرادت منع صديقها السابق من السفر إلى ميامي مع صديقته الجديدة.
ووجهت محكمة في بوينس آيرس يوم الثلاثاء الماضي إلى دانييلا كاربوني، 47 عاما، تهمة الإكراه المشدد والترهيب العلني وعرقلة الخدمة العامة.
وتم القبض على كاربوني بعد أسبوع من التهديد بوجود قنبلة عندما عادت إلى الأرجنتين على متن طائرة أخرى تابعة لنفس الخطوط. فاحتُجزت في سجن المطار لأكثر من أسبوعين بينما رفضت الإدلاء بأقوال للسلطات، قبل توجيه الاتهام إليها رسميًا.
وبحسب ما أوردت صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية كانت كاربوني على علاقة عاطفية ولمدة خمس سنوات مع مضيف آخر، وكثيرًا ما عملا معًا على خطوط السفر. ولكن بعدما انفصل الاثنين بدأت المرأة تشعر بغيرة شديدة اتجاه صديقته الجديدة.
وبحسب ما ورد وجدت السلطات أدلة على أن كاربوني استخدمت هاتف ابنتها لإرسال تهديد بوجود قنبلة إلى الطائرة. ونشرت الصحيفة لاحقا سلسلة من الرسائل بين كاربوني وابنتها التي أعربت عن صدمتها وغضبها تجاه والدتها عندما اكتشفت أن الأخيرة استخدمت هاتفها لارتكاب الجريمة.
وبحسب ما ورد كان صديق كاربوني السابق يعمل على متن الرحلة ، بينما كانت صديقته الجديدة مسافرة ، وكان الاثنان ينويان قضاء بضعة أيام في ميامي معًا.
عملت كاربوني في شركة الخطوط الجوية الأرجنيتينة لمدة 24 عامًا ، 14 منها كمدربة، ومن المحتمل أن تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى ست سنوات إذا ثبتت إدانتها.