ابتكر فريق من الباحثين بجامعة بيتسبرغ الأميركية منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي، يمكنها استخدام قراءات صور رسم القلب (التخطيط الكهربائي للقلب)، من أجل تشخيص النوبات القلبية بشكل أكثر دقة وسرعة.
ويقول الباحث بكلية التمريض وطب الطوارئ المتخصص في أمراض القلب في كلية طب جامعة بيتسبرغ، صلاح الزيتي: «عندما يتوجه المريض إلى المستشفى وهو يشعر بآلام في الصدر، فإن أول سؤال نطرحه هو ما إذا كان هذا المريض يشكو من نوبة قلبية». وأوضح أن «عملية قراءة رسم القلب واستكمال الفحوص الطبية اللازمة لتشخيص الحالة المرضية تستغرق نحو 24 ساعة».
وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس»، المتخصص في الأبحاث الطبية، أن «نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يواجه هذه التحديات المهمة عن طريق تحسين إمكانية تقييم المخاطر، بحيث يحصل المريض على الرعاية الصحية التي يحتاج إليها دون تأخير».
ومن خلال قراءة ذبذبات رسم القلب، يستطيع الأطباء عادة تشخيص نوعية النوبة القلبية التي يشكو منها المريض، غير أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكنها رصد التفاصيل الدقيقة لرسم القلب التي يصعب على الأطباء في بعض الأحيان رصدها في تشخيص سبب أوجاع الصدر التي يعانيها المرضى. وبحسب دورية «نيتشر» العلمية، التي أوردت الدراسة الجديدة الخاصة بمنظومة الذكاء الاصطناعي، عمد الفريق البحثي إلى مقارنة النموذج الحوسبي الجديد بثلاثة معايير رئيسة لتشخيص النوبات القلبية، وهي: القراءة الإكلينيكية لصور المخططات الكهربائية للقلب، ومعادلات خوارزمية متخصصة في قراءة صور رسم القلب، فضلاً عن بيانات تشخيصية، مثل: التاريخ المرضي والتدخين وارتفاع الكوليسترول والسكري.
وأكد الباحثون أن المنظومة الجديدية استطاعت التفوق على المعايير الثلاثة في تشخيص النوبات القلبية، مع تصنيف المرضى الذين يشكون من أوجاع في الصدر إلى ثلاث فئات.
■ عملية قراءة رسم «القلب واستكمال الفحوص الطبية اللازمة لتشخيص الحالة المرضية في الأحوال العادية تستغرق نحو 24 ساعة».