كيف يمكن إعادة تقديم التراث الشعبي لطفل القرن الـ21؟ سؤال طرحته جلسة نقاشية ضمن فعاليات الدورة الـ14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل التي استضافت عائشة علي الغيص، الكاتبة التي صدرت لها قصص عدة تعيد إحياء الأمثال والحكايات الشعبية الإماراتية، والكاتبة الأردنية فداء الزمر المتخصصة في أدب الطفل.
وأكدت الكاتبتان أهمية التراث الشعبي كمصدر لإلهام وإثراء أدب الطفل، بشرط أن يقدَّم بأسلوب جذاب يناسب ذهنية واهتمامات طفل العصر الحديث.
وأوضحت عائشة الغيص أنها تراعي خصوصية الطفل كمتلقٍّ للحكايات والقصص التي تؤلِّفها بالاعتماد على الموروث الشعبي. ونصحت الكاتب بأن يكون ماهراً في تقديم قصص التراث، بحيث يكون الأساس فيها تنمية شخصية الطفل. وقالت: «على الكاتب أن يقرأ قصته بعد كتابتها بعين الناقد، وأن يسعى لتطوير أسلوبه مع مرور الزمن، فالأطفال يشهدون تطوراً متسارعاً تبعاً لتسارع التقنيات الحديثة». بينما قالت فداء الزمر إن الموروث الشعبي مهم في تعزيز الهوية لدى الأطفال، فالهوية تمنح الطفل شعوراً بالأمان والقيمة، وترسّخ في نفسه أفكاراً وسلوكيات تنبع من تاريخه وثقافته.