//يرجى اعتماد هذه النسخة من المصدر//
من / محمد جاب الله ..
دبي في 7 سبتمبر / وام / أعلنت جائزة جيمس دايسون الدولية، عن فوز فريق
طلابي إماراتي ضمن الفائزين على المستوى المحلي لهذا العام في دولة
الإمارات العربية المتحدة وتأهلهم للجائزة العالمية، وحصول طلاب من
جامعة هيريوت وات في دبي على المركز الأول، وذلك لابتكارهم نظام FireOut
من أجل حماية الحياة البرية والأراضي عبر اعتماد تقنيات صديقة للبيئة.
وأبدى الفائزون وهم: تسنيم نوار، ودينا صباحات، وإيمان راشد، وزاهد
رحمان، وزهرة تونجيكر، عن فخرهم للفوز بالجائزة الدولية، حيث تم تصميم
هذا النظام بهدف السيطرة على الحرائق البرية، وانبثقت فكرة النظام من
التغيرات المناخية التي أدت إلى تفاقم حدوث حرائق الغابات في مختلف
أنحاء العالم.
وحول أهمية مشاركة الطلاب الإماراتيين، قال الدكتور علي هلال النقبي،
عضو لجنة تحكيم المسابقة في الإمارات: يمثل الفوز بجوائز مبتكرة في
الإمارات العربية المتحدة، مثل جائزة جيمس دايسون، نقطة انطلاق قوية
للطلاب، لأنها تدعم مهندسي التصميم الشباب لتقديم مزيد من الابتكارات،
وتوفر لهم اعترافاً وإشادة بقدراتهم بين كبار المهندسين المرموقين،
وتميز الاختراع الفائز هذا العام بتضمنه عناصر الهندسة والابتكار بشكل
ملفت.
وأبدت الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي، عضو لجنة تحكيم المسابقة في
الإمارات – في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” – سعادتها بالطلبة
الفائزين بالجائزة، مشيدة بقدرة الطلاب على تحديد طبيعة المشكلة، وتصميم
حل مناسب لمنعها، ومن أهم ما يميز هذا الاختراع كيفية تركيز فريق الطلاب
على الاستدامة والعوامل البيئية لتطوير تقنية يمكن أن تساعد في تحديد
ومكافحة الحرائق في المناطق المعرضة لها.
وتم اختراع FireOut من قبل فريق مكون من خمسة طلاب من جامعة هيريوت وات،
والذين قاموا بتحديد المناطق التي تعاني من حرائق غابات بصورة متكررة في
موسم الجفاف، والتي لا تتلقى كمية كافية من الأمطار في موسم الشتاء،
وعمل الفريق على تصميم نظامٍ يخزن مياه الأمطار في موسمها لاستخدامها في
السيطرة على حرائق الغابات في موسم الجفاف.
وعبرت المخترعة إيمان راشد، عن شعور الفريق بالرعب لدى رؤيته حرائق
الغابات المدمرة في وسائل الإعلام خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة
في أستراليا، لذا بحث الفريق عن حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي
لهذه المشكلة.
وقال زاهد رحمان، إن العقبة الأولى كانت جعل جميع المواد المستخدمة في
هذا النظام مقاومة للحريق ومستدامة قدر الإمكان، أما التحدي الآخر فقد
كان تخزين مياه كافية لكل قطعة أرض، مما خلق تحدياً إضافياً في تحديد
مصادر وتكلفة المواد. وكنا نهدف لتقديم تصميم يناسب الموقع الذي سيتم
استخدامه فيه، وأن يكون ملائماً للأرض والسكان المحليين.
وحصل الفريق الإماراتي الثاني من جامعة أبوظبي بوليتكنك؛ على لقب
“الوصيف”، لاختراعهYESCOMPOST لمنع هدر الطعام، عبر تطبيق ذكي لتخطيط
وإدارة تسوق البقالة، ويضم الفريق: عبدالرحمن الشامسي، وحميد اليماحي،
ومهرة الرميثي، وفاطمة المريخي، وحمدان الشحي، أما الابتكار الثالث وهو
“جهاز إنترنت الأشياء المتكامل لمراقبة الحالة الصحية لعمود نقل
الطاقة”.
وحصل الفريق الأول على 24,000 درهم عن اختراعه الفائز FireOut، ليتم
استخدامه في المرحلة التالية من عملية تطوير هذا الاختراع، وسينتقل
الاختراع مع الاختراعين الفائزين بلقب الوصيف YESCOMPOST وجهاز إنترنت
الأشياء المتكامل لمراقبة الحالة الصحية لعمود نقل الطاقة في السيارة،
إلى المرحلة الدولية من جائزة جيمس دايسون، وسيتم الإعلان عن القائمة
النهائية للمشاريع المتأهلة للمسابقة الدولية في 12 أكتوبر، بينما سيتم
الإعلان عن الفائزين في هذه المسابقة في 16 نوفمبر.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، عملت جائزة جيمس دايسون على تحدي رواد
الأعمال من الطلاب الجامعيين وحديثي التخرج في اختصاصات الهندسة
والتصميم في الإمارات العربية المتحدة، ليقوموا “بتصميم شيء يحل مشكلة
ما”، ويتم تشجيع المشاركين على تقديم حلول واسعة النطاق ومفتوحة للمشاكل
العالمية الملحّة.
يذكر، أن مسابقة جائزة جيمس دايسون تقام في 28 دولة ومنطقة حول العالم
منها الإمارات، وجرى إطلاقها لأول مرة في بولندا سنة 2021، وساهمت
المؤسسة منذ 2005 بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لدعم مفاهيم مبتكرة
في مجال التعليم وغيرها من القضايا الخيرية.