تواكب إجراءات أمنية مشدّدة مجدّداً مهرجان كان السينمائي، إذ ينتشر نحو 1000 من عناصر الشرطة والدرك وشركات الأمن الخاصة للحؤول دون كل ما قد يعكّر صفو الدورة الـ76، التي يُخشى أن تتخللها «تجمعات أشخاص» على خلفية التوترات الاجتماعية.
وفي ظل أجواء اجتماعية مشحونة مع تهديد النقابات بقطع الكهرباء عن بعض الأحداث الكبرى، يقول المسؤول عن تنسيق الأمن، جان كلود جونه: «سيتم إيلاء اهتمام خاص لأي تجمعات قد تحصل»، ويتابع: «إن الاستعدادات كلها تمت أكان براً أو بحراً أو جواً، لعدم تسجيل أي حادثة قد تعكّر صفو المهرجان».
وإضافة إلى عناصر من الشرطة من مديرية الأمن العام والدرك، تمت الاستعانة بأربع شركات أمن، و«نحو 200 من ضباط شرطة بلدية كان، التي تضم وحدة لكلاب الأثر ولواء فروسية وسائقي درّاجات نارية حاضرين ليلاً ونهاراً»، على ما توضح بلدية كان.
وخلال أيام المهرجان، ستُثبت بوابات وأعمدة لمكافحة التسلل في أكثر مناطق حساسة، «يتم تشغيلها والتحكم بها» من مركز الحماية المدنية التابع لشرطة البلدية، والذي يضم 833 كاميرا مراقبة بالفيديو، واحدة لكل 88 شخصاً، ما يجعلها الشبكة الأكثر كثافة في فرنسا، بحسب البلدية.
أما المنطقة التي ستخضع إلى أكبر قدر من الحراسة، فهي محيط قصر المهرجانات والمؤتمرات، حيث ستُعرض الأعمال السينمائية.
وإضافة إلى حظر الطيران مؤقتاً، سيتم تعزيز المراقبة الجوية بمروحيات وطائرات وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة، تتيح لعناصر الدرك والشرطة السيطرة على طائرات «الدرون» هذه وإعادتها إلى قاعدتها.