غرفة دبي تدعم التوسع التجاري نحو ماليزيا وتعزز الشراكات الاقتصادية
في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والأعمال، نظمت غرفة تجارة دبي، وهي إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بعثة تجارية ناجحة إلى ماليزيا وكمبوديا. تم خلال هذه البعثة عقد 166 اجتماع عمل ثنائيًا بين الشركات الإماراتية ونظيراتها الماليزية، مما فتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار. تركز هذه الجهود على مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، التي أطلقتها الغرفة لدعم نمو الشركات المحلية في الأسواق العالمية الواعدة. البعثة تؤكد التزام دبي بتنويع شراكاتها التجارية وتوسيع نطاق تأثيرها الاقتصادي، خاصة مع دول جنوب شرق آسيا التي تشهد نموًا سريعًا.
تعزيز العلاقات التجارية مع ماليزيا: نتائج ملموسة
تأتي هذه البعثة التجارية في إطار حرص غرفة دبي على تطوير علاقاتها مع المجتمع الاعمالي الماليزي، وقد تجسد هذا الحرص في انضمام 73 شركة ماليزية جديدة لعضوية الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024. هذا الارتفاع في عدد العضويات يرفع العدد الإجمالي للشركات الماليزية النشطة المسجلة في غرفة دبي إلى 318 شركة حتى نهاية سبتمبر الماضي. هذه الأرقام تعكس الثقة المتزايدة في مناخ الأعمال في دبي، وقدرتها على تقديم قيمة مضافة للشركات الماليزية الراغبة في التوسع في المنطقة.
بعثة تجارية متنوعة القطاعات
شاركت في البعثة التجارية إلى ماليزيا نخبة من 20 شركة إماراتية من مختلف القطاعات الحيوية. كان التمثيل قويًا من قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى قطاعات مهمة مثل:
- الإنشاءات ومواد البناء
- الخدمات الهندسية
- التجزئة والألبسة والمنسوجات
- مستحضرات التجميل
- تجارة المواد الاستهلاكية
- الرعاية الصحية والأدوية والتكنولوجيا الحيوية
- السياحة والضيافة
- النفط والغاز
هذا التنوع في القطاعات المشاركة يبرز القدرات الاقتصادية المتعددة لدبي، ويعكس نطاق الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الماليزية.
رؤية غرفة دبي لتنمية التجارة الدولية
أكد سالم الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي للعلاقات الدولية في غرف دبي، على التزام الغرفة بتوسيع التعاون التجاري والاستثماري بين دبي والأسواق العالمية الواعدة. وأضاف الشامسي أن البعثة إلى ماليزيا تعد خطوة نوعية نحو فتح مسارات جديدة للشركات المحلية للتوسع الخارجي، وتعزيز التجارة غير النفطية، وتكريس دور دبي كمركز عالمي للأعمال. الهدف الرئيسي هو بناء جسور اقتصادية قوية تساهم في تحقيق النمو المستدام لكلا البلدين.
منتدى الأعمال في كوالالمبور: منصة للتشبيك والتعاون
عقدت غرفة تجارة دبي منتدى أعمال ناجحًا في كوالالمبور بعنوان «مزاولة الأعمال مع ماليزيا»، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في كوالالمبور، والغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في ماليزيا، ووزارة الاستثمار والتجارة والصناعة في ماليزيا. استقطب المنتدى مشاركة واسعة، حيث بلغ عدد الحضور 240 مشاركًا من المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي الشركات الماليزية المهتمة بالشراكة مع الشركات الإماراتية. هذا المنتدى يمثل فرصة ذهبية للشركات الإماراتية لعرض منتجاتها وخدماتها وتعزيز شبكة علاقاتها في السوق الماليزي.
مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكات المستقبلية
خلال فعاليات المنتدى، وقعت غرف دبي مذكرة تفاهم مع الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة في ماليزيا، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجال التجارة والاستثمار. وتنص المذكرة على تطوير العلاقات التجارية، والارتقاء بالروابط بين مجتمعات الأعمال في دبي وماليزيا، وتشجيع تنظيم المزيد من البعثات التجارية والفعاليات المشتركة. هذه المذكرة تعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين.
دبي وجهة مثالية للاستثمار الماليزي
قدمت غرفة تجارة دبي خلال المنتدى عرضًا تفصيليًا حول المشهد الاقتصادي المتنوع في إمارة دبي، وتسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تجعلها وجهة جذابة للشركات والمستثمرين الماليزيين. تتميز دبي ببنيتها التحتية المتطورة، وموقعها الاستراتيجي، وبيئة الأعمال الداعمة، مما يوفر فرصًا مثالية للنمو والتوسع.
قطاعات واعدة للتجارة والاستثمار
حددت غرفة تجارة دبي عددًا من القطاعات الواعدة للتصدير من دبي إلى ماليزيا، بما في ذلك المواد الكيميائية العضوية وغير العضوية، وأجزاء الطائرات والمركبات الفضائية، والمحركات التوربينية النفاثة والمروحية، والبلاستيك، والمعادن (النحاس، الحديد، النيكل)، بالإضافة إلى القهوة والشاي ومنتجات الألبان.
في المقابل، أبرزت الغرفة قطاعات الاستثمار المتاحة لشركات دبي في ماليزيا، وتشمل: النقل والتخزين، والعقارات، والفنادق والسياحة، وصناعة البلاستيك، والخدمات التجارية، والرعاية الصحية. هذه القطاعات تتطلب استثمارات كبيرة وتوفر عوائد مجدية للشركات.
نمو ملحوظ في التجارة غير النفطية
تشير الأرقام إلى نمو قوي في التجارة غير النفطية بين دبي وماليزيا، حيث بلغت قيمتها 17.8 مليار درهم خلال عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 20٪ مقارنة بالعام السابق. هذا النمو يعكس النجاح المتزايد للجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. التجارة بين دبي وماليزيا تشهد تطورًا مستمرًا، مما يؤكد أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية. كما أن الاستثمار الأجنبي المباشر يزداد في كلا البلدين، مما يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وتهدف غرفة دبي إلى مواصلة دعم التوسع التجاري للشركات المحلية في ماليزيا، من خلال تنظيم المزيد من البعثات التجارية والفعاليات المشتركة.
ختامًا، تؤكد غرفة تجارة دبي على التزامها الراسخ بدعم الشركات المحلية في تحقيق طموحاتها التوسعية في الأسواق العالمية، وتعزيز مكانة دبي كمركز حيوي للتجارة والاستثمار. البعثة التجارية إلى ماليزيا وكمبوديا ليست سوى بداية لمسيرة طويلة من التعاون المثمر والنجاح المشترك. ندعو جميع الشركات المهتمة بالاستثمار في ماليزيا إلى التواصل مع غرفة دبي للاستفادة من خدماتها وخبراتها.
