أكد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، تواصل جهود توسيع العلاقات مع الشركاء الرئيسين للدولة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية التي تعد رابع أكبر شريك تجاري للدولة، بإجمالي قيمة تجارة غير نفطية 30 مليار دولار (نحو 110.1 مليارات درهم) في عام 2022.
وقال الزيودي: «نسعى للمزيد من التعاون البناء مع الشركات الأميركية العاملة في مجال الجيل الجديد من شبكة الويب العالمية (Web3)، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الزراعة وعلوم الفضاء والحوسبة الكمية وغيرها».
جاء ذلك خلال زيارة رسمية لوفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة الزيودي إلى الولايات المتحدة ضم عدداً من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، لتسليط الضوء على 50 عاماً من الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
كما شارك الوفد في قمة الاستثمار «SelectUSA»، وهي أكبر حدث تستضيفه الولايات المتحدة لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر.
وخلال الحدث، الذي أقيم بولاية ماريلاند، أخيراً، تواصل الوفد الإماراتي مع مجموعة من قادة الشركات والخبراء والجهات المشاركة لاستكشاف فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة وبحث سبل تعزيز الإقبال على تأسيس الأعمال في الدولة.
وأكد الزيودي أن مشاركة الوفد الإماراتي في القمة تعكس أهمية ومتانة العلاقات الإماراتية الأميركية والفرص التي توفرها للشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين.
وأوضح أنه بنهاية عام 2022، بلغ إجمالي الاستثمار المباشر لدولة الإمارات في الولايات المتحدة 33.1 مليار دولار، ما يمثل 43% من الاستثمارات القادمة من الشرق الأوسط، كما أن دولة الإمارات هي الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة في المنطقة، مشيراً إلى أن فعاليات مثل «SelectUSA»، توفر منصات مثالية لتعزيز هذه الاستثمارات وتطوير المزيد من الفرص ذات المنفعة المتبادلة لقطاعنا الخاص.
وعقب القمة، عقد الزيودي اجتماعات ثنائية مع وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، ومساعد وزير التجارة آرون فينكاتارمان، ناقش خلالها سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية، وتسريع التعاون في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والمائي والتكنولوجيا المتقدمة.
• الاستثمار المباشر للإمارات في الولايات المتحدة بلغ 33.1 مليار دولار بنهاية 2022.