فيينا في 6 يوليو /وام/ أكدت معالي آنا فونتورا جوفيا، وزيرة الطاقة والعمل المناخي في البرتغال، أن بلادها تتطلع للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28″، باعتباره حدثاً محورياً، مشيرة إلى أن الدورة المقبلة التي تستضيفها الإمارات في شهر نوفمبر المقبل ستشكل لحظة فارقة عالمياً تسهم في إيجاد الطرق لتحقيق الأهداف الدولية المشتركة.
وأشارت في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، خلال مشاركتها اليوم، في مؤتمر “أوبك” الدولي المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أن مشاركة البرتغال في “COP 28” ستتضمن المشاركة في المناقشات البناءة التي تراعي خصوصية كل بلد، موضحة أن النفط والغاز سيظلان عنصران محوريان في مزيج الطاقة العالمي، وهو ما يفرض ضرورة العمل على الأبحاث والتقنيات والابتكارات في قطاعات النفط والغاز، بما يسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الجهود العالمية الحالية لحماية البيئة والمناخ، موضحة أن البرتغال تقوم حالياً بدراسة إدخال الهيدروجين في إمدادات الغاز الطبيعي.
وقالت ، إن بلادها تستهدف تعزيز جهودها الرائدة في تحول الطاقة، حيث تعمل على الوصول إلى نسبة 85% من إجمالي إنتاج الكهرباء عبر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تواصل عملها للوصول للحياد المناخي في عام 2045.
وأضافت: “مصادرنا الطبيعية هي مصادرنا المتجددة، لذلك فإننا عندما نستثمر في الطاقة المتجددة، فهو استثمار في أمن مواردنا، وهو ما يتيح الوصول إلى تكلفة معقولة وقطاع طاقة تنافسي”، مشيرة إلى أن الفوائد العامة للاستثمار في الطاقة المتجددة تشمل المجتمعات أيضاَ، حيث يتيح تدشين مشروعات الطاقة المتجددة إضافة وظائف جديدة وقطاع جديد، بما يتواكب مع متطلبات المستقبل.
وأكدت أهمية تعزيز الاستثمارات في الوصول إلى التقنيات التي تضمن تخفيض سعر الطاقة وتحسين قدراتها وإمكانياتها، وهو ما تستثمر فيه البرتغال بكثافة، حيث تستثمر في المحطات البحرية العائمة، وتعمل على الجمع بين المصادر المختلفة التي تسهم في ترسيخ دور الطاقة النظيفة.
ناصر الجابري/ إبراهيم نصيرات