أكدت شركة متروبوليتان كابيتال العقارية، المتخصصة في مبيعات العقارات الفاخرة، أن الطلب على العقارات الفاخرة في دبي يتزايد على نحو غير مسبوق، إذ سجلت ارتفاعاً في الأسعار للربع الثامن على التوالي، منذ الخروج من أزمة «كورونا».
وتوقّعت الشركة لـ«الإمارات اليوم»، أن يشهد قطاع العقارات الفاخرة في دبي طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، حيث من المأمول إبرام صفقات تتجاوز 500 مليون درهم للصفقة الواحدة، في وقت قد تتضاعف فيه هذه القيمة لبعض العقارات الفاخرة العام المقبل 2024، إذ قد تصل إلى مليار درهم على عقارات استثنائية، وفي صفقات استثنائية عالمية لم تحدث على الإطلاق.
وقال رئيس قسم «بينتهاوس دوت إيه إي» في الشركة، بيتري مانيلا، إن سوق العقارات الفاخرة في دبي شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 50% تقريباً في العام الماضي وحده، ويمثّل هذا الربع الثامن على التوالي من النمو، ما أدى إلى نمو كبير بلغت نسبته 225% منذ التراجع بسبب جائحة «كوفيد-19» في الربع الثالث من 2020.
وأشار مانيلا إلى تدفق المستثمرين الأثرياء، والحضور المتنامي والمزدهر للعلامات التجارية الفاخرة في سوق العقارات بدبي، مبيّناً أن الاستثمار في العقارات الفاخرة في دبي يقدّم فرصاً متنوعة، في وقت يستند فيه الاختيار بين «نخلة جبل علي» و«نخلة جميرا» إلى أهداف المستثمر، والأفق الزمني لهذا الاستثمار.
وأوضح: «تبرز (نخلة جبل علي) كخيار جذاب للمستثمرين الذين يبحثون عن استراتيجية استثمارية طويلة الأجل، حيث إنها تعد موقعاً مثالياً للمستثمرين الذين يبحثون عن عائدات متوسطة وطويلة الأجل، إذ تستعد المنطقة لتطور ونمو كبيرين خلال السنوات المقبلة. وقد يجد المستثمرون الذين يتحلّون بالصبر ويركزون على تحقيق مكاسب مستدامة وطويلة الأجل، أن (نخلة جبل علي) خيار استراتيجي مهم لمحفظتهم الاستثمارية».
وتابع: «من ناحية أخرى، تبرز (نخلة جميرا) كخيار أكثر ملاءمة للاستثمارات القصيرة والمتوسطة الأجل، مع تركيز خاص على المستخدمين النهائيين»، لافتاً إلى أن جاذبية «نخلة جميرا» لا تكمن في موقعها المميز والفاخر فحسب، بل أيضاً في مجتمعها المزدهر ووسائل الراحة التي تضمها، ما يجعلها فرصة جذابة لأولئك الذين يتطلعون إلى الاستفادة من المكاسب قصيرة المدى، أو المشترين الذين يخططون لاستخدام العقار مسكناً رئيساً لهم.
ولفت مانيلا إلى مواقع قال إنها مفضّلة للاستثمار في العقارات الفاخر في دبي، مثل: نخلة جميرا، ونخلة جبل علي، ووسط المدينة، ومركز دبي المالي العالمي، في وقت ماتزال فيه المساكن ذات العلامات التجارية هي المفضلة لدى المستثمرين، إذ تُباع بسرعة كبيرة.
وقال مانيلا: «لم يسبق لي أن شهدت مثل هذا الاهتمام الكبير من أصحاب الثروات الفائقة الذين يُبدون رغبة في الانتقال إلى دبي، إما للعيش أو للعمل فيها»، لافتاً إلى أن الطلب على المساكن فائقة الفخامة في دبي بلغ مستويات غير مسبوقة.
وقال: «يمثل قطاع العقارات الفاخرة قطاعاً جديداً تماماً في سوق العقارات في دبي، حيث كانت مثل هذه العقارات نادرة للغاية قبل عامين فقط، إلا أننا نشهد اليوم سوقاً قد يتجاوز حجم صفقاتها العام الجاري حاجز 100 مليار درهم». وأكد مانيلا أن دبي تعد أكبر وأفضل سوق في العالم لشريحة المستثمرين الذين يسعون إلى أنماط حياة فاخرة. وقال: «لاحظنا أن أكثر من 75% من المشترين ينتقلون بشكل دائم إلى دبي، لأنهم يعتبرون المدينة وجهة آمنة ومستقرة. وقد جذبت دولة الإمارات في العام الماضي نحو 4000 مليونير، في وقت نتوقع فيه أن يستمر هذا الاتجاه في النمو».
وأضاف أنه استجابة لهذه السوق المزدهرة، أعلن «بينتهاوس دوت إيه إي»، إطلاق مجموعة وحدات عقارية فاخرة تضم 60 وحدة عقارية فائقة الفخامة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 30 مليار درهم، تتكون من وحدات «قيد الإنشاء»، ووحدات ثانوية ضمن بعض الوجهات الأكثر جاذبية في دبي.