من/ رامي سميح..
أبوظبي في 12 مايو/ وام/ قال سعادة حارب المهيري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للمقيمين التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إن المكتب كثف جهوده على مدار عام ونصف من تأسيسه من خلال تقديم المبادرات والبرامج لاستقطاب أفضل المواهب العالمية إلى الإمارة باعتبارها واحدة من بين الوجهات العالمية الأكثر تفضيلاً للعيش والعمل، والاستقرار المهني، والاجتماعي.
وأضاف المهيري، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في ملتقى الاستثمار السنوي 2023، أن تأسيس المكتب قبل عام ونصف جاء كجزء من جهود الإمارة لتسخير كافة القدرات لدعم المجتمع المحلّي الغني، وجعل الإمارة مكاناً يتطلّع الجميع للعيش فيه، حيث يعمل المكتب على تعزيز التنوع المجتمعي لإمارة أبوظبي، من خلال تقديم الدعم والمساعدة المستمرة للمقيمين طوال فترة إقامتهم في الإمارة.
وأشار إلى أن خدمات المكتب تركز على تسهيل الوصول للمعلومات، كما يمنح المجتمع المحلي الفرصة لتحقيق التطوّر المستمر وتمكين كل مقيم في الإمارة من الاستقرار بما يعكس الإنجازات التي حقّقتها إمارة أبوظبي على الصعيد العالمي، والهادفة لتوفير مستوى معيشي مستقر ينعم فيه المقيمين بالراحة والأمان.
وأوضح أن مكتب أبوظبي للمقيمين وقع أكثر من 30 اتفاقية مع جهات محلية وعالمية تنسجم جميعها مع مستهدفات المكتب الاستراتيجية الرامية إلى تسهيل شؤون المقيمين في إمارة أبوظبي ومساعدتهم على الاستقرار والاندماج في المجتمع، إلى جانب تطوير مجموعة من الخدمات الذكية والمزايا التي تهدف إلى تحسين نمط حياة المقيمين في الإمارة.
وأوضح المهيري أنه إلى جانب المبادرات التي أطلقها المكتب طوال الفترة الماضية، من المقرر إطلاق مبادرات جديدة خلال العام الجاري سيتم الإعلان عن تفاصيلها في حينها، مشيراً إلى أن المكتب بصدد توقيع اتفاقية مع مؤسسة عالمية مرموقة بما يعزز من استقطاب أفضل المواهب إلى الإمارة.
وقال : “نجري حالياً مناقشات مع مجالس الأعمال في الإمارة حتى نكون قادرين على فهم واستيعاب احتياجات الجاليات المتواجدة في أبوظبي، مع مواصلة عملنا لجذب أبرز العقول والنوابغ ومنحهم الفرصة للاستقرار في إمارة أبوظبي ولعب دورٍ في مسيرة التطور والحداثة التي تشهدها الإمارة على عددٍ من الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.”
وأشار إلى أن أبوظبي اليوم باتت مدينة عصرية ومتقدمة من مختلف النواحي التكنولوجية، وتضم مجموعة واسعة من الخدمات الحديثة والمتطورة في قطاعات السياحة والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى كونها محط أنظار جميع الشركات العالمية باعتبارها بوابة جاذبة للأعمال فضلاً عما يقدمه المكتب باعتباره أحد الأقسام التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي من خدمات ومبادرات تستقطب المستثمرين وعائلاتهم وموظفيهم من أصحاب المواهب للعيش والاستقرار في الإمارة.
وأوضح المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للمقيمين، أن جذب أصحاب المواهب إلى أبوظبي سيسهم من دون شك في لعب دور كبير في دعم القطاعين العام والخاص وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة، لا سيما وأن هذه المواهب ستعمل في شتي القطاعات بما فيها المالي والصناعي والصحي وغيرها من القطاعات الأخرى.
وذكر أن المبادرات التي أطلقها المكتب الفترة الماضية شملت “مجلس المقيمين”، الذي يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالميّة للمواهب والتنّوع الاقتصادي والتنمية المستدامة وذلك ضمن جهود المكتب ومبادراته لتمكين المقيمين وتعزيز مستويات جودة الحياة لمختلف السكان في جميع أنحاء الإمارة، مشيراً إلى أن أهداف المجلس تشمل التواصل بشكل فعال وعلى نطاق واسع مع المقيمين، وعقد اجتماعات لمناقشة القضايا المعنية التي تهم المجتمع، إضافة إلى كونه المرشد الوحيد لنتائج آراء المقيمين تجاه تغيير السياسات والتنظيمات، فضلا عن تعزيز مشاركة المقيمين بآرائهم وأفكارهم وإيصالها للجهات الحكومية.
وقال المهيري إن المكتب وقع مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مذكرة تفاهم لتعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما، والتعريف بالمميزات العديدة، التي يحظى بها المقيمون بالإمارة، بما في ذلك جودة ورفاهية الحياة، من خلال بنيتها التحتية الحديثة من مؤسسات تعليمية وأكاديميات وجامعات عالمية المستوى، إضافة إلى المرافق الطبية المتطورة، والمنظومة المزدهرة للأعمال وريادة المشاريع علاوة على تجاربها الترفيهية والسياحية الفريدة والمتنوعة.
وأكد أن المكتب يسعى من خلال الشراكة مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي إلى استكشاف فرص التعاون وتوحيد الجهود لاستقطاب المزيد من المواهب العالمية، للاستفادة من الإقامات طويلة الأمد في الإمارة التي تتيح للمقيمين وعائلاتهم الاستقرار والعمل لمدة تصل إلى 10 سنوات في أبوظبي.
وقال المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للمقيمين، إن الإمارة أصبحت مدينة حيوية تزدهر فيها الحياة التجارية والسياحية بجميع أشكالها، كما تشتهر بأجوائها العائلية التي تلائم أذواق وتطلعات الجميع، فضلاً عن رؤية قيادتها الرشيدة ومساعيها الدائمة لبناء مجتمع شامل، كما نجحت أبوظبي في أن تكون موطنًا للجميع بفضل مبادرتها الرائدة لتعزيز آفاق التواصل بين الشعوب من مُختلف الثقافات والإمكانات.